طباعة

مندوب الإمارات بالأمم المتحدة يطالب باحترام الهدنة في الغوطة الشرقية

السبت 03/03/2018 06:53 م

نهال سيد

المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة

صرح المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ، والمنظمات الدولية الأخرى في "جنيف"، عبيد سالم الزعابي ، بأن بلاده تضم صوتها إلى الدعوات الدولية المطالبة باحترام الهدنة "الفورية " في سوريا ، مشيرا إلى أن الشعب السوري لا يتحمل فصلا "دمويا " جديدا - حسب تعبيره .

وجدد في كلمة بلاده أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، في إطار "النقاش العاجل " بشأن الوضع في الغوطة الشرقية التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وأعرب عن ترحيبه - في مستهل كلمته - بعقد هذا النقاش العاجل ، مبديا بالغ القلق جراء تصاعد "وتيرة العنف " وتداعياته على الأوضاع الإنسانية وسلامة المدنيين في "الغوطة الشرقية " بالرغم من اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2401 الداعي إلى فرض الهدنة لمدة ثلاثين يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا - إلا أنه حسب تقارير الأمم المتحدة الأخيرة لم يتوقف استهداف المدنيين وتدمير المرافق العمومية ، في حين أكد ستفان دي ميستورا المبعوث الخاص لسوريا أنه لم يتم تحقيق أي نجاح على صعيد الجهد الإنساني خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ونوه الزعابي إلى أنه أمام هذا الوضع "المأساوي " ترى دولة الإمارات أن أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتمثل في تركيز الجهود حول فك الحصار المفروض على المدنيين، والعمل على إنقاذ ما تبقى من سكان "الغوطة " من خلال الإسراع في فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق الحرب، والسماح "غير المشروط " لوكالات الإغاثة الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية بالإجلاء الطبي لجميع المصابين، وإيصال المساعدات دون أي عائق إلى "الغوطة " فضلاً عن تسيير المرور والوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ، وموظفي الوكالات الإنسانية والطبية وفقا لقرار مجلس الأمن.

وجدد موقف بلاده إزاء الأزمة في سوريا ، باعتبار التسوية السياسية هي الحل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع "الدامي " كما تؤيد كافة الجهود الرامية إلى إجراء حوار شامل وبناء لتحقيق هذا الحل مع مراعاة استيفاء التطلعات المشروعة للشعب السوري وفقاً لقرارات مجلس الأمن وغيرها من القرارات والمبادرات ذات الصلة.