طباعة

زيارة بن سلمان في عيون العالم.. الصحافة العربية والدولية تشيد بالحدث.. والإعلام الإخواني يبث سمومه

الثلاثاء 06/03/2018 12:13 م

سارة منصور

الرئيس السيسي وولي العهد السعودى

جاءت زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان لمصر لتثير ضجة تليق بفخامة الحدث، ليس على المدى العربي فحسب، إنما بصحف العالم، التى أوردت أهمية الزيارة في العناوين الرئيسية وبالصفحات الأولى لقرائها.

ففي ظل إشادة الصحف العربية والعالمية بالزيارة، عاد الإعلام الإخوان ليلعب على وتر قضية "تيران وصنافير" مرة أخرى، محاولا بث الفرقة بين صفوف شعبين نسيا القضية تماما.

في عيون الصحافة المصرية
ولعل زيارة بن سلمان لمصر حدث له حجمه في عيون الصحافة المصرية لكونها الزيارة الأولى لولي العهد للقاهرة بمنصبه الجديد، وأول زياراته الخارجية قبل بريطانيا وأمريكا، في فأبرزت الصحف المصرية زيارة بن سلمان للقاهرة، واحتلت العناوين الرئيسية في صحف البلدين.

وأشارت الصحف إلى أهمية الزيارة لكلا الجانبين، من حيث الأهمية والتوقيت، ففي إطار الأهمية تناولت المباحثات بين الرئيس السيسي وولي العهد ملفات عدة في المنطقة، وكذلك على الجانب الاقتصادي، إذ من المنتظر أن يُوقِّع البلدان اتفاقات في مجالات اقتصادية عدة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل ولي العهد السعودي، الأحد، في جولة للأخير بدأها بالقاهرة، ثم يتوجه بعدها إلى لندن، ثم واشنطن.

زيارة بن سلمان بعيون سعودية
وعن الصحف السعودية، فقد أوردت الزيارة في عناوينها الرئيسية، لما تمثله من توثيق للعلاقات بالإضافة إلى تحقيق التوافق العربي الذي يصب في مصلحة الأمة العربية وشعوبها، فقد أوردت صحيفة الرياض في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان «المسؤولية الجسيمة»، إن زيارة ولي العهد السعودي تأتي في إطار توثيق العلاقات في كل المجالات وجعلها أكثر قوة ومتانة، ما يقودنا إلى واقع عربي جديد نصبوا إلى تحقيقه بالشكل الأمثل.

وأشارت إلى أن العلاقات السعودية المصرية تاريخية ومهمة ليس للبلدين، فضلا عن كونها تنعكس على مجمل العلاقات العربية، كون البلدان يمثلان حجر الزاوية في حفظ الأمن القومي العربي الذي أصبح مهددا بفعل محاولات التدخل الإيرانية الدائمة على وجه الخصوص لاختراقه وتقويضه.

أما عن صحيفة عكاظ فقد أوردت الزيارة تحت عنوان "عقلانية الدبلوماسية السعودية محللة إياها بكونها زيارة سطرا جديدا في العلاقات العميقة والمتوارثة والممتدة منذ عقود طويلة بين البلدين، كما أنها تؤسس لشراكات اقتصادية وأمنية على أعلى مستوى لما فيه مصلحة الشعبين.

زيارة بن سلمان في عيون الإعلام الغربي
وعن زيارة بن سلمان في عيون الإعلام الغربي فقد تصدرت الصفحات الأولى في أهم وسائل الإعلام العالمية، منها الديلي ميل ووكالة الأنباء الفرنسية.

ففي أول صفحة لجريدة "الديلي ميل"، جاء ذكر زيارة بن سلمان في الصفحات الأولي، حيث أشادت بالزيارة مؤكدة أن مصر هي حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي، وأن الأمير محمد بن سلمان سوف يعقد اجتماعات مع السيسي قبل أن يطير إلى بريطانيا يوم الأربعاء ثم إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.

أما عن وكالة الأنباء الفرنسية فأشارت إلى أن ولي العهد السعودي يلتقي رئيس مصر في أول زيارة للخارج منذ توليه منصبه الحالي، منوهة عن حفاوة الاستقبال الذى قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقبال بن سلمان في مطار القاهرة بعد نزوله على السجادة الحمراء على بعد خطوات من طائرته.

وفي جريدة "ذا إنترناشونال"، ذكرت أن بن سلمان وصل إلى القاهرة في بداية أول جولة خارجية له منذ تقلده ولاية العهد في يونيو من العام الماضي وقيادته حملة تطهير استهدفت النخبة الاقتصادية والسياسية في المملكة، مشيرة إلي إن الزيارة تأتى قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة المصرية دعمًا للرئيس السيسي وأبطالًا للأصوات التي أشاعت وجود أزمات بين البلدين.

الإعلام الإخواني
وفي ركن بعيد عن الأحداث، عادت صحف الإخوان لتبث سمها من جديد، فزيارة بن سلمان كانت بالنسبة إليهم فرصة للعزف على الوتر القديم الخاص بقضية تيران وصنافير، حيث أوردت مع تزامن الزيارة "حكم الدستورية" بشأن القضية المذكورة كمنحة يقدمها الرئيس السيسي إلى ولي العهد السعودى، في مزايدة ليست بجديدة، ولن تحدث الفرقة المنشودة بين صفوف الشعب المصرى والسعودى.