طباعة

في اليوم العالمى للمرأة| تظاهرة الخبز والورود لم تقتلع حقوقها

الخميس 08/03/2018 04:39 م

سارة منصور

اليوم العالمى للمرأة

المرأة هي الخبز الذي صنع أجمل كيكة، وهى الدواء لكل داء، فهى الوطن بلا حدود ولا جواز سفر للانتقال، وهي مهد كل أسرة وصولًا إلى بناء صرح عائلي كامل. 

كرمتها الأديان السماوية بالكامل والغير سماوية أيضًا، وابدع في سرد صفاتها الشعراء بلا كلل، أنها المرأة "طفلة وشابة وأمًا وجدة" شريان الحياة الأسرة والعمود الفقرى للكون بالكامل.

واليوم وبالتحديد في 8 مارس، يبدأ اليوم العالمى للمرأة الذي تحتفل به كل بلدان العالم، تخليدًا لدورها المجتمعي وايمانًا بتطبيق فكرة المساواة بين الجنسين في المجتمع، فما هى قصة هذا اليوم ومن أين بدأت.

سبب الاحتفال
ولعل ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة،  بدأت في أمريكا لأول مرة في 8 مارس 1909، وكان يعرف باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أن عيّن الحزب الاشتراكي الأميركي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيرًا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديدًا بظروف العمل القاسية.

إضراب عاملات نيويورك
يرجع إضراب العاملات إلى عام 1856م، عقب خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كانت تجبرهن على العمل تحتها، وقد عملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسئولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.

الخبر اليابس وباقات الورود
عاد الموقف ليكرر نفسه مرة أخرى، ولكن بصورة أجمل، ففي 8 مارس 1908، حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، وترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة فإن الخبز يرمز إلى حق العمل، كما تم اختيار تلك الصورة خصيصًا في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية، وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع.

وكانت هذه اللفته لها صدى واسع، حيث سميت بحركة "الخبز والورد" والتي شكلت بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل.
  
أول احتفالية
بعد مرور عام على تظاهر النساء، كان الاحتفال الأول بالمناسبة؛ تخليدًا لتلك الاحتجاجات النسوية، وذلك في 8 مارس 1909، ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى أوروبا إلى أن تم تبني اليوم على الصعيد العالمي بعد أن وجدت التجربة صدى داخل أميركا.

اعتراف أممي 
على الرغم من الصدى الواسع للاحتفال والانتشار، فإن منظمة الأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977؛ ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويًا.

وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن ونصف، فإن 50% فقط من النساء في سن العمل يجدن الفرص في مقابل 76 بالمئة للرجال من هم في سن العمل، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى مثل ضعف الأجور وغياب العديد من الحقوق.