طباعة

القديسة "تريزا".. ودورها في حياة "عبد الحليم حافظ"

الجمعة 09/03/2018 09:55 ص

لمياء يسري

 ولدت تريزة في 2 كانون الثاني سنة 1873 في بلدة "النسون" الفرنسية، كانت موضع فرح والديها وأخواتها الأربع، لكن صحة الصغيرة الواهية أصبحت مصدر هموم للعائلة، فاستنجدت والدتها بفلاحة لكي ترضعها وتهتم بها، حتى تحسنت صحتها واشتد جسمها الصغير، وأخذت صيحاتها وضحكاتها تملأ أرجاء المنزل والحديقة.

وأصيبت زيلي والدة تريزة بمرض خبيث في صدرها، واشتدت وطأته عليها وهى تتحمل الآلام بصبر وشجاعة، إلى أن انهارت صحتها وتمكن منها السرطان، فقضى عليها في عام 1877، وكان فقدها لأمها أفقدها البهجة والفرح، مما اضطر والدها إلى آخذها هى وأخواتها للانتقال إلى خالتها لترعاهم.

وعندما أتمت تريزا الثامنة من عمرها، دخلت مدرسة الراهبات، وحققت تقدمًا سريعًا وظهرت عندها مواهب في الشعر والرسم وتفوقت على زميلاتها وكان نجاحها في الألعاب كان أقل شأنًا منه في الدرس، وهذا ما خلق فيها جوا من الإنطواء على الذات، وعدم مشاركة زميلاتها في اللعب، وكانت كثيرًا ما تتلهى في أوقات الفرص بالتحدث إلى بعض زميلاتها أو بالإنزواء في معبد المدرسة للعكوف على الصلاة والتأمل.

دخلت تريزة دير الكرمل في صبيحة التاسع من نيسان سنة 1888، وهى ترتدي ثوبا من الصوف الازرق، وركعت عند باب الدير أمام والدها ليباركها.
وانحصرت قراءتها في التأمل في الإنجيل الذي كانت تحمله دوما معها، ومطالعة كتابات القديسة تريزة الافيلية وتآليف القديس يوحنا الصليبي.

وحملت العديد من الكنائس اسمها، ومن أشهر المواقف المرتبطة بها هنا في مصر، هو ما حدث مع الفنان عبد الحليم حافظ، فما أن تدخل إلى كنيسة سانت تريز بشبرا حتى ترى، لوحة من الرخام مهداة من الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، للقديسة تريزا، وكان الفنان الراحل تشفع بالقديسة تريزا، واستجابت له بالفعل، وعندها قدم لها هذه اللوحة المحفوظة إلى الآن هناك في الدير.