"المرأة".. ذلك الكائن العجيب الذي تحيطه علامات التعجب والاستفهام منذ حواء حتى الآن، فهي الابنة التي تبعث على البهجة والسعادة، والأخت الطيبة، والزوجة الصبورة، والأم وما أدراك ما الأم، حتى الجدة التي ترعى وتحتضن.
وفي اليوم العالمي للمرأة تلقي لـ"بوابة المواطن" الإخبارية الضوء على الأرقام في حياة المرأة المصرية خاصة والعربية والعالمية بشكل عام، اعترافًا بدورها دائمًا في حياة الشعوب ونضالها في أحيان كثيرة من أجل المبادئ والقيم والأوطان.
بنت الأصول المصرية، تحملت الكثير من الصعوبات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، حيث أعلنت البيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء أن عدد الأسر المصرية التي تعولها النساء تبلغ 3.3مليون، بنسبة 14% من إجمالي الأسر، أما نسبة مشاركة المرأة فى الحقائب الوزراية فكانت 6 حقائب في الحكومة الحالية بنسبة 20%، كما يضم البرلمان الحالي 90 نائبة برلمانية للمرة الأولى في تاريخ الحياة النيابية في مصر.
عربيًا كانت ولا تزال المرأة الفلسطينية رمزًا للصمود فى الدفاع عن أرض وطنها،و تعيش الكثير من الظروف الصعبة، لعل أبسطها الحصار والقتل والاعتقال، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات الرسمية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ عام 1967 أكثر من 15،000 مواطنة فلسطينية.
في الولايات المتحدة شكلت حركة نسوية متحمسة مظاهرات بالخبز والورود للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، كما تمنح بعض الدول، مثل الصين وروسيا وكوبا، النساء إجازة في هذا اليوم.
وتاريخيًا خرجت آلاف النساء عام 1856 للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات، إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، وعقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس 1945.
