طباعة

بعد محاولات ترامب للتهدئة .. إعلام كوريا الشمالية محرضا زعيمه : "صدر له الطرشة"

السبت 10/03/2018 12:35 م

عواطف الوصيف

ترامب وكيم جونج أون

أعلن الرئيس الأمريكي، أنه على استعداد لفتح صفحة جديدة، وبدء سياسة مختلفة مع كوريا الشمالية، وكأنه يقول أنه انصاع للدعوة التي وجهها له الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لكن يبدو أن ذلك ستقابله كوريا الشمالية بصورة مختلفة، وهو ما بات واضحا من خلال ما أعلنت عنه مختلف وسائل الإعلام الكورية الشمالية، وكأنها ترفض الخطوة التي يريد ترامب إتباعها وتحرض زعيم البلاد، كيم جونج أون ضده.

أفادت العديد من وسائل إعلام كورية شمالية رسمية اليوم السبت إن بيونج يانج "لن تذعن أبدًا لضغط الولايات المتحدة"، منددةً بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على البلاد، وهو ما أكدته على سبيل المثال صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية إن بيونج يانج، التي قالت نصا: "لن تذعن مطلقًا للقوة العسكرية أو العقوبات أو الحصار".

وأضافت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم: "لن ندع الأمريكيين يحددون الخير والشر بناء على وجهة نظر حاكمهم، بشكل يتخطى العدل والحقيقة"، واصفة العقوبات الأمريكية، بأنها جهود لكي تجبر كوريا الشمالية، على أن تصبح دولة منعزلة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب، على حد رؤيتها.

ووجه الإعلام، دعوة لدبلوماسيي البلاد مفادها، ضرورة القيام بدور مهم لحماية سلطة الزعيم الأعلى والحزب الحاكم تحت أي ظروف في وقت أصبحت فيه المواجهة مع قوات العدو على قدم وساق.

يأتي ذلك بعد يوم من الإعلان عن لقاء مرتقب بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن يتراجع البيت الأبيض على ما يبدو ويربط اللقاء بحدوث تطورات في بيونج يانج.

وفي نقلة إلى الجانب الأخر، وبالأحرى الجانب الأمريكي، فقد نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قولها خلال مؤتمرها الأسبوعي، إن ترامب لن يلتقي نظيره كيم جونغ أون ما لم يكن هناك إجراءات وخطوات ملموسة تتطابق مع وعود بيونج يانج.

وجاءت تصريحات ساندرز بعد ساعات من الإعلان عن قبول ترامب دعوة الزعيم الكوري الشمالي، وقوله إنه سيلتقي به في مايو المقبل.

ويستلزم الإشارة هنا، إلى أن كوريا الشمالية العام الماضي إطلاق الصواريخ الباليستية، وأجرت كذلك سادس وأقوى اختباراتها النووية، بصورة أدت إلى توتر العلاقات مع واشنطن التي لوحت باستخدام القوة العسكرية ضدها، وقامت بفرض عقوبات اقتصادية عليها.