عرض برنامج "ست الحسن" على فضائية أون آي، تقريرًا مصورًا عن أم مصرية تبرعت بكليتها لنجلها المريض الذى يبلغ من العمر عشرون عاما، بعد أن طرحه المرض على الفراش، وفشلت كل محاولات علاجه، وكان الحل الوحيد لإنقاذ حياته هو زراعة كلية جديدة له، ولم تتردد الأم شيرين حلمي، عن منح نجلها قطعة من جسدها، وكأنها تعيد له الحياة مرة أخرى، وتعطيه فرصة ليعيش معافى دون ألم.
ولا يعد هذا المشهد غريبًا على الأم المصرية التي لا تهدأ ولا يمكن أن ترتاح، وأحد أبناءها يتألم ولو من جرح بسيط، وضربت هذه الأم المصرية نموذجًا جديدًا في التضحية التي لا تتوانى عنها الأم حتى في عيدها، مخالفة قواعد الاحتفال بعيدها وتمنح ابنها الهدية من دمها وروحها وجسدها بدلًا من أن تأخذ هي منه الهدية يوم عيدها.
وتتولى "شيرين" رعاية 4 من أبنائها بالإضافة إلى نجلها المريض محمد، بنفسها رغم أنها تتحرك بكلية واحدة، متحدية آلامها، وأوجعاها في سبيل أن تراه يقف على قدمية مرة أخرى.
