في يوم 21 من شهر مارس يحتفل العالم كله بمناسبة عيد الأم، وفي هذه المناسبة يبحث كلًا من له أم أو حماه أو غير ذلك في منزلة الأم، عن هدايا لها، وذلك بقدر ما يملك، تعبيرًا لها عن حبه، وهناك أماكن عديدة بمحافظة الإسكندرية لشراء الهدايا، "بوابة المواطن" تجولت داخل أسواق ومحلات هدايا عيد الأم وذلك لرصد المشهد:
شارع السبع بنات
تنتشر محلات الأجهزة الكهربائية والمنزلية والهدايا وما يصلح تقديمه هديه لهذه المناسبة، وبالتجول شهدت المحال التجارية بالإسكندرية حالة رواج محدودة للغاية في بيع السلع فى ظل حالة تنافسية بين المحال في تقديم عروض مختلفة لجذب المواطنين لشراء الهدايا منهم، ولعرض منتجاتهم تمثلت في عرض فروشاتهم ورص البضاعة بشكل منسق لجلب الزبائن.
وواجه سوق هدايا عيد الأم هذا العام، انتعاشا على استحياء، بعد ما قامت المحلات بتشغيل أغاني عيد الأم من خلال مكبرات الصوت أملًا فى لفت نظر المارة وجذب الزبائن، فشهدت محلات الأجهزة الكهربائية حركة بيع وشراء من خلال تردد المشترين.
وقال "أحمد سامي" صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية بشارع النصر بالمنشية، لــ "بوابة المواطن": إن حالة البيع والشراء للأجهزة كهدايا لعيد الأم اقتصر على ماهو في متناول العامة والذي لم يتجاوز ألف جنيه، وتابع "الناس تعبانه يابية، واللي بيشترى حاجة بيقعد فترة عبال ما يشتري غيرها ولكن الأجهزة التي تتجاوز الألف جنيه لم تحقق نوعًا من الشراء خلال الأيام القليلة الماضية أو اليوم".
شوارع النبي دانيال والسبع بنات وزنقة الستات
شهدت محلات الملابس والأقمشة والهدايا والأجهزة هي الأخرى في بعض منها ركوداَ وحركة بيع محدودة للغاية، وقالت "أميرة محمد" مدرسة ولديها نجلتان من الورديان: ذهبت لأشتري هدايا عيد الأم كالمعتاد من كل عام، من شوارع المنشية والسبع بنات أو شارع النبي دانيال، ولكنني فوجئت وصدمت من الأسعار وغلائها فى محلات وغيرها من هو مغلق وآخري لديها معروضات محدودة فما كان مني سوى الإكتفاء بهديه واحدة لكل من أمي وحماتى ولا تتجاوز الهديتان 500 جنيه، وتعجبت أن يكون هذا موسم للبيع الشراء وتكون الأسعار بهذا الشكل.
أما "إيمان السيد أحمد" ربة منزل من العصافرة تواجدت بزنقة الستات، وتحديدًا سوق الذهب "الصاغة" قالت: "فضلت أن أشترى هدية ذهب لأمي وحماتي"، وتابعت فقمت بشراء حلق من الذهب لأمي وحماتي والجميع يعرف إرتفاع أسعار الذهب وارتفاعها ولكن الذهب له قيمته فاشتريت الحلقان بـ3 آلاف جنيه وسأقدمهم اليوم فى زيارة عائلية واحد لأمي والآخر لحماتي.
أما "إسلام قطب" أعمال حرة من العجمى وكان بسوق المنشية قال: "إنها حيرة كل عام ماذا ستشترى لأمك خاصة وأنني عازب وليس لدي زوجه وبالتالي ليس لدي حماة وعليه بعد حيرة وتفكير قررت أن أشتري شال قطيفة لوالدتي يحميها من برد الشتاء وسعره في المتناول تقريبا 300 جنيه، مضيفًا سوف أقوم بتغليفة بأوراق الهدايا وتقديمها لوالدتي.
هذا وشهدت أسواق الهدايا ارتفاعًا في أسعار المبيعات تمثلت من 250 وحتى 2000 جنيه لـ "الهدية" من أطقم البيركس والصيني والأدوات المنزلية في حين شهد سوق الأجهزة الكهربائية المنتجات بداية من 200 جنيه وحتى 20 ألف للثلاجات والشاشات والمراوح والبوتاجازات والغسالات.
وداخل أحد محلات الذهب بزنقة الستات بالمنشية قال الحاج "بريقع"، عن عيد الأم وعملية البيع والشراء أنها تكاد تكون متوقفة تمامًا أو إلى حد ما، وأكد بأن الأمر اختلف عن زمان ولا يحكمه موسم أو عيد ولكن تحكمة الأسعار ومقدرة الزبون فى ظل اقتصار شراء المترددين ما قيمته لا يتجاوز من ألف وحتى 5 آلاف جنية على أقصى تقدير وفى نطاقات محدودة، علما بأن حتى عمليات شراء المشغولات الذهبية فى مناسبات الزواج هو الآخر في تراجع سريع.
واجتمعت الأهالي في أسواق الإسكندرية على أن الأمر اقتصر في مناسبة عيد الأم 2018، على مشاهدة "فتارين" العرض ليس إلا، وذلك نظرًا إلى ارتفاع الأسعار.
