طباعة

أم الشهيد.. مأساة عيد الأم كل عام

الأربعاء 21/03/2018 03:30 م

سارة منصور

ام الشهيد

"بقلب دامي ورداء أسود"، تستقبل عيد الأم، حزينة باكية على من ثكلت.. ففي لحظة كان نجلها حولها يملئ الحياة بهجة أو ربما لا.

يكفي أن كان يشغل الحيز المنير من الحياة ومع غيابه انطفأت الأضواء في ضربة واحدة.. ضربة جعلتها بين ليلة وضحاها تحمل لقب " أم الشهيد ".

دموع وهدايا
ولعل الواقع أقسى من الكلمات بكثير، ففي الوقت الذي تستقبل فيه الكثيرات من الأمهات لهذا اليوم هدايا اليوم وتتلقى القبلات من الأبناء الباسمين، هناك أمهات أخريات تستقبلن العيد بالدموع الحارة على الغائبين الذين لن يعودوا على تلك الأرض مرة أخرى مهما طال الزمن.

تحمل نعش ولدها
ومع حزن الوطن خلال كل واقعة إرهابية يسقط فيها شهداء، تعيش أمهات مصر مأساة حقيقية، ربما كان أصعب مشاهدها تلك الأم التي أصرت على حمل نعش ابنها الشهيد الذي لقي ربه في عملية الواحات الإرهابية، فمنظر الأم أبكى كل المصريين ولم يستطع أحد أن يثنيها عن حمل نعش ولدها.. حملته بفخر دون دموع رغم دماء القلب المعصور من الحزن والألم على الراحل.

"القصاص"
لعلها الكلمة الأكثر التي تنطق بها أم كل شهيد في أي مناسبة رسمية، مطالبات بالانتقام ممن سلبوهم فلذات أكبادهن علي غفلة، في أعمال إرهابية الدين والوطن براء منها. 

تكريم 
وفي عيد الأم كل عام، تكرم الدولة عدد من أمهات الشهداء، ويحضرها الرئيس بنفسه مقدمًا الهدايا، فضلا عن شهادات التقدير، هذا إلى جانب تكريم كافة الجهات لأمهات الشهداء كوزارة الداخلية ووزارة الدفاع ونقابات مصر وأولها الصحفيين في احتفاليات خاصة كتذكرة.

وعند إلقاء الكلمة، تصعد كل كريمة منهن بشرف لتؤكد أن الراحلين رغم الحزن ورغم الألم ليسوا أفضل من الوطن، وأن تضحيتهم تقبلوها بفخر لنصرة الوطن، مهما تكبد من مشاق الرحيل.