قال محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا، ومؤسس حملة "راقب يامصرى"، إن كافة المشاهدات الخاصة بسير العملية الانتخابية خلال اليوم الأول والساعات الأولى من اليوم الثاني، مؤكدًا على أن الانتخابات الرئاسية الحالية تحولت من مجرد منافسة لاختيار رئيس للدولة إلى مظاهرة دعم وتأييد شعبي للدولة المصرية التي تختار رئيسها وممثلها الرسمي في السنوات الأربع القادمة، بل أن الأمر تجاوز هذا إلى أنه أصبح أيضًا نوع من الدفاع عن المشروعية الدستورية والإجرائية لهذا المنصب الرفيع، وأنهم خرجوا دفاعًا عن حقهم في الممارسة السياسية الفعلية التي أقرتها المواثيق الدولية التي صادقت مصر عليها وفي مقدمتها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وأضاف خبير النظم الانتخابية، أن كثافة المشاركة في اليوم الأول بكافة المحافظات وفي مقدمتها شمال سيناء التي تواجه مخاطر الإرهاب، مؤشرًا إيجابيًا على أن الشعب المصري بات يصعب التنبؤ بتوجهاته السياسية وبخاصة في ظل إدراكه لطبيعة التحديات التي تواجه الدولة المصرية وفي مقدمتها مخاطر الإرهاب الأسود الذي بات خطرا يهدد دول العالم كافة، بينما تتصدى له مصر بشجاعة منقطعة النظير وتبذل في سبيل ذلك دماء أبطالها من شرطة وجيش باسل في مواجهات مباشرة، وتؤكد أن الدولة المصرية عاقدة العزم على دحر فلول الإرهاب إلى غير رجعة.
وطالب البدوي كل مصري شريف مؤمن بأن مصر دولة تستحق منا أن نحميها وندافع عنها، مشددًا على المبادرة بدعم دولته عن طريق الحرص على ممارسة حقه الدستوري في الممارسة السياسية الصحيحة، وأن يتخذ من هذا الموقف قاعدة انطلاق تجاه مستقبل واعد يقوم على أساس سيادة الدولة المصرية واستقلالية قرارها السياسي والمشاركة السياسية الواعية من كافة جموع الشعب المصري في كافة الاستحقاقات الانتخابية والسياسية التي من شأن مشاركته بها صنع مستقبل أفضل لهذه الدولة العريقة، والتي تستند على إرث قوي من الحضارة والثقافة والعلوم.
