طباعة

"ليلى خالد"المناضلة الفلسطنية ..أول امرأة تخطف طائرة إسرائيلية

السبت 31/03/2018 03:34 م

أسماء حامد

ليلى خالد

لم يقتصر النضال على الرجال فقط ولكن النساء إيضا لهن نصيب كبير في نضال الشعوب والدفاع عن الأرض والوطن.
وأبرز تلك المناضلات، والتى تعتبر من الرموز النسائية الوطنية العربية الهامة، إيقونة التحرير الفلسطنية ليلى خالد، أول امرأة تقوم بخطف طائرة إسرائيلية
ليلى خالد المناضلة لسنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي، أتخذت الاسم الحركي شادية أبو غزالة تيمناً بأول مناضلة فلسطينية تسقط شهيدة بعد حرب 1967.
ولدت في مدينة حيفا شمال فلسطين عام 1944 وعضوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تعتبر أول امرأة تقوم بخطف طائرة، في أغسطس 1969 حيث قامت بخطف طائرة شركة العال الإسرائيلية وتحويل مسارها إلى سوريا، بهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. وبعد فترة قامت بخطف طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن وألقي القبض عليها وأفرج عنها بعد ذلك وتعيش الآن في الأردن مع زوجها ووولديها، وهي حاليا عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.


وعن طفولتها، ليلى التى ولدت في مدينة حيفا، حيث كانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني وأثناء حرب 48 قام غالبية سكان العرب بما فيهم عائلة ليلى باللجوء إلى مخيمات في لبنان. وفي 15 من عمرها انضمت مع أخيها إلى حركة القوميين العرب المؤسسة من طرف جورج حبش.التي أصبحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سنة 1968.


خطف الطائرات
لعبت دور في الدفاع عن القضية الفلسطنية، في بداية 1969 انضمت إلى معسكرات تدريب تابعة للجبهة الشعبية في الأردن. في 29 أغسطس 1969 قامت ليلى بمساعدة سليم العيساوي بخطف طائرة ركاب أمريكية للرحلة رقم 840 التي تصل خط لوس انجلس، تل ابيب. حيث قاما بالطلوع إلى الطائرة عند مرورها من روما وبعد مرور نصف ساعة من صعودهم للطائرة قاما بتغيير مسار الرحلة إلى دمشق بسوريا حيث قاما بإخراج الركاب الـ116 وبتفجير الطائرة.
وقامت ليلى بخطف طائرة مرة أخرى  بعد محاولة لتغيير ملامحها عبر عملية جراحية تجميلية في 6 سبتمبر 1970. توجهت إلى فرانكفورت مع المناضل النيكاراجوي باتريك أرجويلو، هذه المرة لخطف طائرة «العال» الإسرائيلية كجزء من عملية مركبة لخطف ثلاث طائرات، واحدة في زيوريخ وأخرى في أميركا. انتهت العملية بكارثة، تخلف رفيقان لليلى عن الحضور، قتل أرجوليو بإطلاق رصاص وسقطت هي أسيرة لدى سكوتلانديارد. مضى شهر قبل إطلاق سراحها بعدما خطف رفاقها طائرة Pan American للضغط من أجل إطلاق سراحها.
و في 1 أكتوبر قامت الحكومة البريطانية بإطلاق سراحها في عملية تبادل للأسرى. وفي السنة التالية قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتخلي عن أسلوب خطف الطائرات واستخدام وسائل أخرى للمقاومة.

ليلى خالد تشغل منصب القيادة في المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أم لطفلين واليوم تعيش مع زوجها في العاصمة الأردنية عمان، وهي لا تزال رغم تقدمها في السن، مساندة قوية للقضية الفلسطينية، وتجوب العالم للترويج لها وإلقاء المحاضرات عنها.