صرح المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، أن المرحلة الأولى من مشروع إصلاح منظومة الصرف الصحي والصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية، ساهمت بشكل كبير في حل مشكلة الصرف الصحي والصناعي بالمنطقة، التى تعد أكبر وأقدم المناطق الصناعية بالمحافظة.
وظلت المنطقة تعاني من هذه المشكلة "منذ ما يقرب من 12 عامًا" وكان لها تداعيات سلبية أثرت على موقف الإستثمار بالمنطقة والمناطق السكنية المحيطة بها، حيث كانت تغمر مياه الصرف منازل القرى القريبة منها بجانب محطة محولات الكهرباء،وهي المشكلة التي لم تفلح معها بعض الحلول المؤقتة والمسكنات طوال السنوات الماضية.
وافتتح اليوم الثلاثاء، المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف والمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أعمال المرحلة الأولى لإصلاح منظومة الصرف الصحي والصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية، شرق النيل، وذلك بحضور المهندس محمد سعيد نشأت رئيس شركة المياه ببني سويف، المحاسب محمود مغربي رئيس مركز ومدينة بني سويف وعدد من مسؤولى قطاع مياه الشرب والصرف الصحي والتنفيذيين بالمحافظة.
واشار المحافظ إلى أن مشكلة الصرف الصحي بالمنطقة كانت تعد من المشكلات المزمنة والتي وضعت لها المحافظة تصور وخطة متكاملة لتوفير الحلول والبدائل لها من خلال الدراسة والحلول العلمية، حيث سعت المحافظة من خلال التنسيق مع العديد من الجهات والوزارات والهيئات الحكومية لتنفيذ حل نهائي لهذه المشكلة، منها التواصل مع مجلس الوزراء ووزارات التنمية المحلية والتخطيط والإسكان والتجارة والصناعة، مما أثمر عن موافقة رئيس الوزراء على إسناد أعمال اصلاح منظومة الصرف بالمنطقة، لإحدى الجهات أو الشركات الكبري المتخصصة في هذا المجال للبدء في تنفيذ الحلول العلمية والمدروسة للقضاء على هذه المشكلة.
وأكد محافظ بني سويف على أن افتتاح المشروع اليوم يعتبر انجازا نوعيا نتيجة جهود متكاملة بين المحافظة والوزارات والهيئات المعنية خاصة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مشيرا إلى خطوات العمل ومراحله لتنفيذ هذه الحلول العلمية والمدروسة بداية من المرحلة الأولى،والتي من خلالها تم السيطرة على المشكلة من خلال حلول عاجلة، تضمنت إنشاء محطة ري ووحدة فلاتر، ومد خطوط شبكات ري بالتنقيط وزراعة أكثر من 200 فدان يتم زراعتها طبقا للكود المصري للري لمياه معالجة الصرف، وذلك بنباتات وأشجار الجوجوبا والبامبو ونخيل الزينة وهي التي تمثل ذات قيمة إقتصادية كبيرة في عدد من المجالات والذي سيثمل قيمة مضافة أخرى ستثمر عنها الحلول التي نفذتها المحافظة لمواجهة أحدى المشكلات المزمنة،
فيما يجري حاليا السعي في تنفبذ المرحلة الثانية من أعمال إصلاح المنظومة والتي تتضمن تنفيذ الحلول النهائية للمشكلة من خلال تأهيل محطة المعالجة وتنفيذ محطة الرفع الخاصة بمحطة المعالجة والتوسع في الأعمال الزراعية ليتم استيعاب 21 ألف متر مكعب من مياه الصرف بفائض يصل إلى 11 ألف متر مكعب عن ناتج المنطقة من مياه الصرف، وذلك بعد النجاح الذي حققته المحافظة في تنفيذ حل عاجل للمشكلة والتي أتاح استيعاب 6 آلاف م3 مياه صرف وهو ماأدى إلى نهو مشكلة تجمع المياه بالمنطقة.
