طباعة

ننشر تفاصيل افتتاح ورشة عمل قضايا العنف الأسري ومخاطرها.. التلاوي تطالب بتدخل الدولة.. ورياض العكبري: نحتاج لحلول سلمية

الأربعاء 04/04/2018 01:44 م

أسماء حامد

ورشة العنف الأسري

أنطلقت اليوم الأربعاء، ورشة العمل التى تنظمها منظمة المرأة العربية ومندوبية اليمن لدى جامعة الدول العربية، تحت عنوان "قضايا العنف الأسري ومخاطرها على الأسرة والمجتمع - تجارب عربية ودولية، بمقر منظمة المرأة العربية.

حيث تهدف الورشة، إلى إلقاء الضوء على ظاهرة العنف الأسري، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات العربية والدولية ذات الصلة، بهدف استخلاص الدروس المستفادة، والاسترشاد بالتجارب الناجحة في تناول قضايا العنف الأسري والتعرف على برامج الدعم والتأهيل المختلفة.

وافتتحت السفيرة مرفت تلاوي، مديرة منظمة المرأة العربية، والسفير رياض العكبري، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية الورشة.

وقالت السفيرة مرفت تلاوي، إنه لابد من وضع رقابة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص الأسرة، مشددة على خطورة استخدام كل ما هو موجود في الغرب، مما لا يناسب هويتنا العربية.

وأضافت تلاوي، "يتطلب أن تتدخل الدولة للحفاظ على هويتنا، ولحل مشكلة نقص الموارثات التي تهدد الأسرة المصرية، لأن الأسرة وحدها لا تستطيع الوقوف أمام كل هذه التغييرات"، مؤكدة على أهمية السعي لإصلاح كل ما هو فاسد لحماية الأسرة العربية

ومن جانبه قال السفير رياض العكبري، المندوب الدائم لجمهورية اليمن بالجامعة العربية، إن ما تصنعه النساء تخربه الرجال، مشيرًا إلى أن الدول العربية تمر بصراعات ونزاعات مسلحة تحتاج إلى حلول سلمية من أجل الخروج من هذا المخرج، ومن الضروري الاهتمام بالمشاكل الاجتماعية الشائكة.

وبعد ذلك انطلقت جلسات الورشة، وعرض تجارب الدول العربية، وقالت الدكتورة مليكة الصروخ، نائب مدير منظمة المرأة العربية، في مداخلتها، إن صدور القوانين هو العلاج الأمثل لحل قضايا العنف الأسري، مؤكدة أن هناك بالفعل دول عربية لديها إرادة سياسية لوضع وإقرار قوانين ضد العنف الأسري، ولكن في المقابل هناك بعض الدول تخشى من إقرار القوانين بسبب التيارات المعارضة.

وأضافت الصروخ، إن علينا أن نأخذ من تجارب الدول الأخرى التى أصدرت القوانين لتنفيذ هذه التجربة، والتشجيع على توحيد الرؤية والمجالات على مستوى الدول العربية.

وأكدت نائب مدير منظمة المرأة العربية، أن العنف يدمر التماسك الأسري، وعلينا أن نحافظ على الأسرة لأن العنف مكلف ويؤثر على اقتصاد الدول.

ويشارك في الورشة ممثلين من المجلس القومي للمرأة والسفارة التونسية، والعميد منال عاطف مسؤول مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية،والمعنيين بقضايا المرأة ومختلف الأطراف المعنية بمجال حقوق الأسرة، وصحفيين وإعلاميين.

وتتضمن الورشة ثلاثة محاور هامة هي: محور "الجهود العربية ذات الصلة بمكافحة العنف الأسري"؛ الذي يتناول عرض للخبرات العربية في مجال العنف الأسري وجهود مكافحة العنف ضد المرأة وجهود دعم اللاجئة والنازحة لحمايتها من العنف مع استعراض نماذج للأطر القانونية والتشريعية التي تمت صياغتها وطنياً في هذا الشأن.

ومحور "الخبرات الدولية (التجربة الكندية نموذجاً)"؛ الذي يتناول التعريف بالتجربة الكندية كواحدة من التجارب العالمية القائمة في هذا المجال حيث سيتم استعراض تجربة مركز المسلم للدعم الاجتماعي والاندماج بكندا في محاولة لفهم السياقات الفكرية للتوجهات الدولية بشأن ظاهرة العنف الأسري.

وأخيراً محور "سُبل تعظيم الاستفادة من التجارب المتبادلة في مجال مكافحة العنف الأسري"؛ وتتأسس مناقشات هذا المحور على نتائج مناقشات المحورين السابقين لإيضاح المشتركات والفوارق بين الخبرات العربية والدولية وأهم الدروس المستفاد