أكد حبيب المالكي رئيس اتحاد البرلمان العربي، أنه بالرغم من العجز السياسي للأمة العربية المثير للقلق والتدخل الخارجي الذي أصبح يمس أمنها وأمانها ويعمق اليأس في نفوس أبنائها ويهيئ التربة للإرهاب والتطرف وصناعة الموت، إلا أننا مازلنا قادرين على تحقيق الحد الأدني من الحوار والتوافق داخل البيت العربي والمتمثل في قرارات الجامعة العربية وما لمسناه من إطارات ذات مصداقية نكمل معها وندبر الخيارات العربية السليمة رغم حالة التجزئة والانقسامات والتناقضات السائدة ووطأة الاستراتيجيات الدولية وتدخل الخارج ورسم السياسات بديلا عن الارادة العربية.
وأوضح "المالكي" في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، صباح اليوم، أنه أحيانا ما يستخف البعض من اصدار البيانات العربية والتي يجدها الكثيرون تذهب سداء، مؤكدا ولكن وجود هياكل للحوار والانصات وتبادل الرأي يعتبر مكسبا ينبغي الحفاظ عليه، قائلا" أخشى أن يأتي يوم تصبح فيه هذه الامكانية ممكنة ".
وأضاف "المالكي" أنه ما احوجنا أن نوفر الحد الأدنى من توفير هذا الجسر التواصلي، لنجدد من خلاله مفاهيمنا ونوحد خطابنا ونقتسم الرؤية نفسها، عبر الفضاء البرلماني العربي، لافتًا إلى أن مسئوليته سوف تؤول إلى مصر متمثله في رئيس البرلمان المصري على عبد العال، وفقا للميثاق والأعراف السائدة المرئية في الاتحاد.
