طباعة

"الموت بيد الأطفال".. تجارة الحيوانات الشرسة تنتشر بالبحيرة وتتسرب للشوارع

الخميس 05/04/2018 02:05 م

البحيرة - محمد النقيطي

تجارة الحيوانات الشرسة-البحيرة

علي الرغم من الحملات المكثفة لمديريات التموين والصحة والبيئة لمنع عمليات الإتجار بالحيوانات المفترسة بمحال الطيور وأسماك الزينة بمدينة دمنهور إلا أن عددًا من المحال التجارية تعرض لمحبي الحيوانات الأليفة أنواعًا محظور تداولها في عدد كبير من الدول الاوروبية والعالمية.

فمن النسانيس مرورًا بالتماسيح والأفاعي وانتهاءً بكلاب البيتبول الأميركي، والماستيف الأرجنتيني، والتوسا الياباني تذخر محلات الحيوانات الأليفة بهذه النوعيات التي تباع في الخفاء بعيدًا عن أعين البيئة، مما يهدد بكارثة بيئية لو استمر بيع هذه النوعيات، حيث يبدأ الأمر بسوق السيدة عائشة بالقاهرة وسوق الجمعة بالاسكندرية لينتشر في محافظات مصر.

وقال أحد مربي الحيوانات الأليفة، أن عددًا من باعة الحيوانات يقومون ببناء مزارع في الخفاء لبيع عددًا من الزواحف والنسانيس والتي يبلغ أسعار بعضها من 6 الي 10 الاف جنيهًا، والتي تصل خطورة بعضها إلى القتل، موضحًا أنه شاهد بنفسه مهاجمة كلب روت لعدة أطفال بمدينة دمنهور قبل أسبوعين وسط محاولات صاحبها لجمها والسيطرة عليها دون فائدة، لقد كانت حقًا هي من تقود وليس هو مما قد ينذر بكارثة لو وقع أو لم يمسك بالسلسلة بقوة.

وأكد بأن قطعان الكلاب البلدي التي يبلغ عددها في بعض الأحيان الي 15 كلبًا، أصبحت ظاهرة حيث بدأت في السير بأهم شوارع المدينة بصورة واضحة وأحكامها أكبر من الطبيعية التي تعودنا عليها وفي بعض الأحيان يقومون بمهاجمة المارة وهي تصرفات لم تكن معهودة في شوارع المدينة في السابق، مؤكدًا ان بعض مربي الحيوانات المفترسة يقومون بإلقائها في الشارع عند إصابتها بالأمراض والتي بدورها تتزاوج وتغير من طبيعة الكلاب البلدي الي كلاب مفترسة.

وأضاف اّخر من بين أكثر من 25 نوع من سلالات الكلاب الأكثر خطورة حول العالم، يوجد 8 الي 10 يتم تداولها بطرق ملتوية بمحال الحيوانات الأليفة، والتي من المفترض أن يتم استخدامها في الحراسة، بعد كتابة لافتة بوجود حيوان مفترس بالمكان المراد حراسته، إلا أنها أصبحت يتم تداولها في المنازل بشكل مرعب، فأصبح من العادي أن تلاحظ طفلًا لا يتعدي عمره 10 أو 14 عاما يسير بالشارع وبيده كلب بيتبول وروت ويلر لا يمكنه تحت أي ظرف السيطرة عليه مما يهدد المارة بالخطر لو شعر الكلب الاستثارة أو الغضب.

وأشار إلى أن اسعار الكلاب تتراوح بين 600 جنيهًا وحتي 10 الاف جنيهًا والثعابين من 70 وحتى 3000 جنهيًا والتماسيح من 500 الي 1000 جنيهًا والنسانيس تبدأ من 6 الاف جنيهًا.

وأكد " ش" أحد مربي الحيوانات الأليفة أن الأفاعي تعد الأخطر والتي يتم تخييط الفم لمنع لدغاته لكنه لو قام بفك الخياطة فإن مصير من أمامه بالتأكيد الموت، مشيرًا أن هناك عددًا من المهرجانات التي تقام قبل عدة سنوات وحتى الآن لمربي الحيوانات الزاحفة ويتم من خلالها بيع عددًا آخر من الزواحف المحظور تداولها بعد المهرجانات، والامر عادة يقتصر على المراهقين الذين لا يعوون جيدًا خطورة تسرب ايًا منها للمنازل المجاورة.

وتابع "الأكثر خطورة أن عددًا من تلك الكلاب تتسرب الي الشوارع وتتوالد مع غيرها من الانواع فيخرج أنواعًا هجينه لا يعرف أحدًا سلوكها وكانت مديرية الطب البيطري في السابق تقوم بحملات تطهير للشوارع لكنها توقفت بسبب حملات جمعيات حقوق الحيوان خلال العقد الماضي، مطالبًا بعودة الرقابة فالذي يبيع المصرح به لن يخشي شيئًا.