طباعة

انقلاب داخل أكبر فضائيات الإخوان.. وأيمن نور يفض الاعتصام بالشرطة والبلطجية

الخميس 05/04/2018 02:29 م

عواطف الوصيف

أيمن نور

قناة الشرق.. معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان، حيث تحرص برامجها ومذيعيها على بث العديد من المحاور التي لا تصب في شيء سوى انتقاد مصر، ونظامها الحالي، وتركيز قوي على أن ما حدث في الثلاثون من يونيو هو انقلاب عسكري على الشرعية، وهذا بالتأكيد له رد، لكن وقبل الانتباه له، لابد من الإلتفات أولا لأهم التطورات التي شهدتها قناة الشرق، نفسها.

مناهضي أيمن نور

اتحد العديد من العاملين المصريين بقناة الشرق الموالية للإخوان، والتي تتخذ من تركيا مقرا لها، في إتخاذ موقف معارض ضد السياسي وعضو حزب الوفد السابق ومؤسس حزب الغد، أيمن نور بإعتباره رئيس لمجلس إدارة القناة، وذلك كونه تعمد تجاهل المطالب التي تقدموا بها له، والتي يعتبرونها بمثابة حقوق لهم، كونهم يعملون في القناة.

منع من الدخول

على الرغم من أن الإعلامي، "محمد طلبة" قد تم فصله من القناة، إلا أن ذلك لا يمنع أنه لا يزال على صلة بزملائه في القناة، وقرر الانضمام لهم في الإعتصام على أن يكون داخل القناة، لأن ذلك قد يساعد على سرعة تحقيق مطالبهم، لكن كان رد أيمن نور غير متوقعا، حيث حرص على منعهم من الدخول، حتى لا تتاح لهم الفرصة لعرض أيا من هذه المطالب، أو يكون هناك إحتمالية لتحقيقها.

إقحام الشرطة التركية

ويبدو أن أيمن نور، نسى أن هؤلاء المعتصمون، مصريون مثله، وأنه وبحكم منصبه كرئيس للقناة، فعليه أن يدرس طلباتهم، ويحاول أن يوصل لحلول وسط، لكنه وبدلا من ذلك، أتصل بالشرطة التركية، وحرص على إحضار العديد من البلطجية، لكي يعاونوه على مواجهة أبناء بلده، وضربهم واعتقالهم لو استدعى الأمر، وهو ما أكده الإعلامي، محمد طلبة، في شهادته، قائلا بالنص: " أيمن نور اتجنن ده أطفأ الأنوار على المعتصمين، وكسر هاتف أحدهم، واتصل بالشرطة التركية".

الشرطة التركية تهين المصريين

لم يكتف "نور" بأنه ضرب، بمصالح العاملين تحت يده وبحقوقهم، عرض الحائط، فقد سمح بأن يتم الاستهزاء بهم والإساءة لهم من الغرباء، وهو ما أكده "طلبة"، حيث نوه أن الشرطة التركية، استهزأت بأبناء مصر من العاملين في تركيا، وذلك بعد إحتجازهم في القناة، وبعد أن تمكن أحد المحتجزين من العاملين في القناة من الخروج، حرص على الإدلاء بشهادته، حيث قال نصا: " أيمن نور استعان ببلطجية سوريين لضربنا والاستيلاء على هواتفنا الخاصة"، مستطردا: " أيمن نور يذلنا ويعاملنا معاملة سيئة للغاية، ويعطينا مرتبات ضعيفة للغاية".

غفلة المحتاج

لا شك أن من ذهبوا إلى تركيا، من المصريين وقرروا التعاون مع قناة الشرق الإخوانية بقلب تركيا، ووافقوا على توجيه انتقادات لبلادهم، كان ذلك كله بسبب الغفلة وإعتقادا منهم أن ذلك صحيح 100%، وظنوا أن دعم تركيا وما تحمله من سياسات ضد مصر هو وقوف مع الحق، لكنهم الآن، وبعد الأحداث التي حدثت في مواجهاتهم مع السياسي، أيمن نور، باتوا على يقين من أن بلادهم هي الصدر الحنون والمأمن لهم، وأن مثل هؤلاء ،"تركيا أو قطر وعلى رأسهم الإخوان"، لا عهد لهم على الإطلاق.

نقطة نظام

باتت قناة الشرق الإخوانية، وبلسان أبناء مصر، يؤكدون دائما، أن ما حدث في الثلاثون من يونيو، هو انقلاب عسكري، لكن السؤال، ألم تنتبهوا لما فعله الإخوان بعد ثورة 25 يناير، من تجاهل لمطالب الثورة والتراقص على دماء الشهداء من أبناء مصر، ألم تنتبهوا لأن الجيش لم يقرر النزول في الميدان، والمشاركة، إلا بعد التأكد من أن الإخوان رفضوا الانصياع لرغبات الشعب المصري، وترك الحكم، فكان يستلزم التدخل العسكري، لتحقيق امنيات الشعب المصري، وإذا اتفقنا على أن ما حدث انقلاب بالفعل، فلا مانع من أن يكون انقلاب، طالما أنه سيصب في مصلحة الشعب ومصر في النهاية وهو ما يحدث بالتدريج شيئا فشيئا.