عرضت قناة "الغد" الاخبارية، تقرير عن تهديد الأراضي الزراعية، في دولة السودان، إلى شبح التصحر، والذي بات أن يمحو عشرات الالاف من الافدنة الزراعية سنويًا، وهو الأمر الذي سيؤثر على حياة السكان بها.
ووفقا إلى تقدير الحكومة السودانية إلى أن 90 % من أراضي السودان باتت مهددة بخطر التصحر، وهذا باعتراف متزايد من قبل الحكومة المحلية ايضًا والمركزية والاقليمية، وهي تعد قضية تنمية اجتماعية واقتصادية أيضًا، كما حذر منذ فترات مدير كرسي اليونيسكو الطيب حاج علي السلطات السودانية أكثر من مرة لحل أزمة التصحر التي واجهت البلاد.
وجدير بالذكر أن التكوين الطبيعي للسودان يتأثر بالطقس الذي تحكمه العلاقات بين حالتين انسيابيتين رئيستين، "انسياب هوائي قاري جاف من الشمال، وانسيابات هوائية رطبة من الجنوب"، وتقع الجبهة المدارية بين هذين الحالتين الانسيابيتين الهوائيتين اللتين تتحكمان في توزيع الأمطار على نطاق البلاد، ولذا تتباين معدلات المطر بشدة فيما يتعلق بهطوله وإجمال كميته.
بناءً على تفاعل التربات وعلى الجو والطبوغرافيا، وبناءً إلى درجة كبيرة على الاستخدامات السائدة للأرض نجد أن البلاد تنظمها سلسلة من البيئات المختلفة وسلسلة من الأحزمة البيئية والزراعية، التي تتراوح من الصحراء في الشمال إلى السافنا في الجنوب، ولكن تغيرت هذه الأحزمة الزراعية البيئية بدرجة عالية نتيجة للجفاف والتصحر.
