طباعة

الأقباط يحتفلون والكنائس تدق أجراسها.. مبارك هو يومنا "سبت النور والفرح"

السبت 07/04/2018 10:20 ص

أيمن وزيري

سبت النور

"الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً"، هكذا قال "يسوع" لقومه وأنار على الذين كانوا فى الظلمة إلى الهاوية، في "سبت النور"، ويردد الحاضرون "كيرياليسون"، وهي كلمة يونانية تعني "يارب أرحم".

تقيم الكنائس اليوم قداسات بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد، وفيما يلي تعرض "بوابة المواطن" بعض المعلومات عنه.

سبت الفرح..

يسمى هذا اليوم بالعديد من الأسماء منها "سبت الفرح"، و"سبت النور" لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة، عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، وله طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.

وهو اليوم الذي قضاه المسيح في القبر بعد صلبه ودفنه في نهاية يوم الجمعة، وقبل قيامته في يوم الأحد، ولذلك تمتزج فيه الأحاسيس والألحان ما بين الفرح والحزن، من أشهر علامات هذا اليوم هو "النور المقدس"، الذي يخرج من قبر المسيح كل عام بالقدس.

ويعتبر هذا الأسبوع، هو موسم الحج عند الأقباط، حيث يعرجون لبيت المقدس لقضاء أسبوع الآلام واحتفالات عيد القيامة هناك، وهي طقوس الحج في المسيحية أو ما يُعرف بين الأقباط بـ"التقديس".

من أشهر الجنسيات التي تتبع الأرثوذوكسية، المصريون، اليونانيون، الروس، الرومانية، الاقباط، السريان، بالإضافة إلى المسيحين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية.

وفي مثل هذا اليوم من كل عام، يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن، بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم، يرددون الترانيم والأناشيد.

ويطوفون 3 مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك أورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح وحده.

ومن المتعارف عليه أنه يتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية، وذلك للتأكد من انه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، وللأسف أيضا يتم فحص القبر، وكان قديما يقوم الجنود العثمانيون المسلمون، بمهمة الفحص، ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح.

تختتم المراسم عند خروج البطريرك من القبر حاملا شمعة مطفأة مكونة من 33 شمعة فى حزمة واحدة، وهي تمثل عمر السيد المسيح، وداخل القبر المقدس، يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديد، فالمؤمنون يترقبون خروج النور، وبعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملاً شمعةً مُضاءة، يوّزع نورها على المؤمنين.