طباعة

"جامع الست صفية" الشهير بالقاهرة .. المرأة التى قتلت 18 ابن لزوجها فى ليلة واحدة

الأربعاء 11/04/2018 02:54 م

نسمة ريان

جامع الست صفية

"الست صفية"، ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﺛﺮﺍً ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ، ﻓﺄﻭﻓﺪﺕ ﺍﺣﺪ ﻣﻤﺎﻟﻴﻜﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﺶ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻳﺬﻛﺮنا ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺸﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﺍﻭ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ، إنها المرأة ﺍﻟقاتلة ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺻﻔﻴﺔ وجامعها الشهير الانيق ﻳﻘﻊ ﻓﻲ مدخل ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩﻳﺔ من ناحية ﺸﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻳﺰﻭﺭﻩ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ولا يعلم أحد أن هذه المرأة ﺧﻨﻘﺖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻞ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، انها ﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ "ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟثالث".

ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﻓﻴﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﺔ ﻳﺨﻠﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺎﺕ ﺣﻜﻤﻦ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺩﻣﻮﻳﺔ، ﺧﻠﺪﺕ ﻓﺠﺎﺋﻊ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻭﻝ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺁﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻨﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻ ﻳﺮﺛﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ .

ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟسلطانه ﺻﻔﻴﺔ – ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻞ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ ﺑﺎﻋﻮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟسلطﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺣﺮﻳﻤﻪ، ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺗﺼﻔﺖ ﺑﻤﺮﺡ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺻﻔﻮﻑ ﺣﺮﻳﻤﻪ ﺍﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﺪﺍ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ – ﻣﺤﻤﺪ سمى على اسم جده (محمد الفاتح) ﻓﺎﺗﺢ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﺔ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﺧﺘﻪ.

ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﻠﻖ ﺣﻮﻝ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻱ ﺭﺃﻳﻬﺎ، ﺑﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، وﺒﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﺭ، ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻻﻋﺪﺍﺩ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﻟﻠﺪﻓﻦ، ﻭﺍﺟﺮﺍﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﻭﻟﺪﻫﺎ – ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻥ – ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻓﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﻦ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ .

ﻟﻜﻦ – ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻥ – ﺗﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻴﺸﺎﺭﻛﻮﻩ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻏﻴﺎﺑﻬﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﻠﻖ ، ﻻﻧﻬﻢ ﺳﺒﻘﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﺑﻴﻬﻢ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ – ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻥ – ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ، ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺷﻘﺎﺀ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻮﻩ ﻓﻌﻼ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺠﺜﺚ ﻫﺎﻣﺪﺓ، ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺻﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﺩﺑﺮﺕ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﻟﻴﻜﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻔﺮﺩﻭﺍ ﺑﺎﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻗﺘﻠﻮﻫﻢ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺨﻨﻘﻬﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﻬﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﺿﺠﺔ.

ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ – ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻥ – ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ، ﻓﺴﺎﺭﻋﺖ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ "ﺧﻠﺼﺘﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺎﺯﻋﻚ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ"، ﻫﺎ ﺍﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﺯﻉ، ﺍﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺑﺎﻙ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ – ﻣﺮﺍﺩ ﺧﺎﻥ – ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻘﺘﻞ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺰﺍﺣﻤﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻴﻪ – ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ- .

ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻔﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺳﺮ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺮﺱ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﺷﺎﻋﺔ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻋﻼﻥ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺭﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻗﺪ ﺷﺎﻉ ﺑﺎﻥ ﻭﻟﺪﻫﺎ- ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ - ﺍﺻﺒﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻭﺍﻥ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﺗﺂﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻓﺎﻛﺘﺸﻒ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺨﺘﻔﻮﻥ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺑﻪ.

وعندما أرادت تخليد ذكراها أﻭﻓﺪﺕ ﺍﺣﺪ ﻣﻤﺎﻟﻴﻜﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﺶ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺸﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﺍﻭ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺯﻫﻘﺖ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ.