طباعة

أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي زياد سبسبي، أن قرار الرئيس الأمريكي، بقيادة العدوان الثلاثي على دمشق، لتوجيه سلسلة من الضربات الصاروخية، يعكس قناعة الإدارة الأمريكية بأنها وصية على البلدان الأوربية مثل فرنسا وبريطانيا التي شاركت في العدوان .

وشدد سبسبي، خلال حلقة خاصة من برنامج" قصارى القول"، على أن هذه الضربة، التي وصفها بـ"غير الموفقة من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى النفسية"، من الممكن أن تصل بالعملية السياسية سواء في جنيف أو في أستانا إلى طريق مسدود، على حد قوله، وأضاف: " يمكننا القول إنها دقت آخر مسمار في نعش التسوية السياسية".

وعبر سبسبي عن تعجبه، من أن ما توصف بالمعارضة السورية المعتدلة أيدت الضربة العسكرية، موجها تساؤل حول هذا الشأن، وهو:" كيف يمكن الترحيب بعدوان على البلد مهما كانت الخلافات بين المعارضة والحكومة"، مستطردا: "ترامب والشركاء في العدوان قدموا خدمة كبيرة للحكومة السورية".

بدوره، أشار الدبلوماسي الروسي السابق؛ أستاذ العلوم السياسية في مدرسة الاقتصاد العليا، والمعروف بـ"سيرجي فاروبيوف"، الذي عمل لسنوات طويلة في عدد من البلدان العربية إلى أن روسيا كانت علقت تزويد دمشق بالمنظومة المتطورة رغبة في عدم تصعيد الوضع الإقليمي المتأزم، وقال: " أهنئ ترامب وحلفاءه لأنه فتح الطريق أمام وصول اس-300 إلى الجيش السوري الذي قد يحصل أيضا على منظومات متقدمة أخرى".