طباعة

كيف تطور التيتر من الستينات حتى الآن؟

الأربعاء 25/04/2018 08:04 م

صابرين فتحي

التترات

في السنوات الأخيرة داخل غرفة صناعة المسلسلات، أصبح الاهتمام بالتفاصيل هو من العوامل الهامة لنجاح أي المسلسل، من المؤكد أن في السنوات السابقة كان التتر عامل نجاح لكن بالكلمات والمطرب فقط، أما الآن أصبح هناك وسائل بصرية حديثة تجعل المتفرج يركز مع الصورة ويحفظ الأغنية عن ظهر قلب.


في فترة الستينات كان التتر الموسيقي هو السائد، وكانت موسيقى عمار الشريعي وعمر خيرت وخالد حماد مُسيطرة على أذهان المصريين، فلم يعرف الجمهور التتر الغنائي إلا في فترتي الثمانينات والتسعينات، وكان "علي الحجار" و"محمد الحلو" علامتان بارزتان في غناء تترات المسلسلات.


في بداية الألفية بدأت التترات أن تتطور بصريًا، بشكل ملحوظ وبدأ التتر الغنائي أن يكتسح، فحتى لو كانت المقدمة بتيتر غنائي والنهاية بموسيقى، فالمهم أن تكون هناك أغنية بكلمات وجمل أخاذة تعلم على مصالح الجمهور.

وتمت الاستعانة بمطربين كثيرين ربما تضاؤل وجود "الحلو" و"الحجار" وحل محلهم آخرون كهشام عباس وأحمد سعد ولؤي ومدحت صالح.

في 2017 تحديدًا كان عدد المسلسلات 33 من بينهم 18 مسلسل بتيتر موسيقي، حيث عادت الموسيقى بقوة، وأصبح التركيز منصب على عامل الصورة وعلى الموزعين الموسيقيين الذي كان أبرزهم في السنوات الأخيرة "أمين أبو حافة".


وقالت الناقدة "ياسمين فراج"، إن التتر الغنائي واضع للمتفرج فيستطيع أن يستشف أحداث المسلسل أما الموسيقى فتجعل المتفرج يسرح بخياله ليعرف كيف ستدور الأحداث.

فأخرج التترات الآن يعد من الأمور المهمة لجذب الإنتباه، بل ويستعين المخرجين بوسائل خارج الصندوق فمثلًا مع سبق الإصرار بطولة غادة عبد الرازق، وغناء إليسا كان معتمد على الرسم بالرمل، وتتر مسلسل الجماعة 2 معتمد على التصوير بطريقة السيلويت.