اشتهر المواطن المصرى بفهلوته وخفة ظله وتحويله الأزمات لمصدر سعاده ورزق، فمن أقل شىء يجد لنفسه مكانًا ومساحة خاصة لا ينافسه أحد بها، فقد اقتحمت موضة "البناطيل المقطعة" عالم الملابس فى مصر، وفرضت نفسها بقوة على المجتمع الشرقي، بعد الإقبال الكثير عليها لتحدث حالة من السخط والبلبة داخل المجتمع.
وقد تعالت بعض الأصوات ورفضها الكثير من الهيئات الحكومية والمؤسسات، وطالبه بمنعها لكونها تكشف أجزاءًا من الجسد، فيما أعتبرها آخرون انها حرية شخصية، فـ لكل جيل ذوقه وثقافته التي لا يمكن أن تتفق بالضرورة مع الأجيال السابقة، واحترام آراء الجميع دون حجر هو القانون الواجب اتباعه حتى يعيش الكل في سلام، ولكن تلك القاعدة لم تطبق على البناطيل المقطعة" والتي ظهرت خلال الأعوام الماضية كموضة للشباب.
وقد رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية أراء الشباب فى الشارع المصري حيث كان الرفض لم يكن مجرد امتعاض أو إبداء رأي، لكنه تحول إلى قرارات لم يقبلها الشباب، ما باتت أزمة بين جيل جديد يرى حق اختيار ملابسه، وجيل يرى أن الذوق يجب أن يكون في إطار عادات وتقاليد المجتمع، لتصبح "البناطيل المقطعة" أزمة جيل بين الموضة والانحراف فتنة تشتعل الشارع المصري.
