طباعة

أزمة "التسنين" سرطان جديد يطارد الكرة المصرية "تحقيق"

الإثنين 30/04/2018 12:48 ص

حسن محمد

صورة ارشيفية


تعد ظاهرة تزوير أعمار اللاعبين "التسنين" من أكبر الأزمات التي تواجه الكرة المصرية مؤخرا، ولم ينجح المسئولين حتى الآن في إيجاد حل جذري ونهائي للقضاء على هذه الظاهرة، ويفاجئ المسئولين عن مسابقات الناشئين كل عام بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين قاموا بتزوير أعمارهم.

وفي هذا الصدد كان لزاما علينا أن نعرض الأزمة من مختلف الزوايا وسبب تفشي الظاهرة في الكرة المصرية مؤخرا.

يقول هيثم جبريل مدرب فريق الداخلية قطاعات، ان ازمة التزيرو تقضي على فكرة المنافسة الشريفة ونعاني منها كثيرا على مستوى مسابقات القطاعات، عدد كبير من الأندية يقوم باستغلال عامل التسنين وتزوير أعمار لاعبيه وعلى الرغم من وضوح ذلك الا ان إجراءات أكتشاف ذلك يتأخر كثيرا.


ويضيف هشام بسطاوي مسئول باتحاد الكرة عن مسابقات الناشئين والقسم الثالث، أن التسنين أو التزوير لا يكون إلا في مسابقات الناشئين وهذه الأزمة تعد من أكبر المشاكل التي تواجهنا بشئون اللاعبين للقطاعات، مؤكدا أن التزوير دائما ينقسم إلى شقين الأول في السن من خلال تزوير شهادات الميلاد  بحيث يتم التلاعب في أعمار السن، ولكن اللاعب يقدم شهادة ميلاد كمبيوتر من الصعب اكتشاف أنها مزورة لأنها تحتاج خبراء إلى جانب أنها أحيانا تكون مزورة بشكل احترافي وهذا الشق اقترح أن يتم الاستعانة بأجهزة حديثة بجميع المناطق الفرعية لكشف شهادات الميلاد المزورة، بينما يكون الجانب الأخر لهذه الظاهرة عن طريق مشاركة اللاعب باسم مستعار من خلال تزوير كارنيه له بصورة قديمة.

وفي نفس السياق يؤكد سامح عفيفي مدرب فريق جينيس مواليد 2001 أن هذه الظاهرة قضت على النزاهة وفرصة مشاركة بعض اللاعبين الذين باتوا يجدون صعوبة في اللعب ضد لاعبين مسننين وليسوا في أعمارهم، مشيرا الى أنه يتم رفض بعض المواهب الصغيرة بسبب أحجام اللاعبين المنافسين.

ويكمل أحد مسئولي منطقة القاهرة، أنه ىتم أكتشاف هذه الظاهرة غالبا بالصدفة بسبب شكوى الإداريين منها، مشيرا إلى خطورة الظاهرة على الكرة المصرية مستقبلا، مضيفا انه تم إلغاء فوز المقاصة 2000 ببطولة الجمهورية الموسم الماضي بسبب التزوير في أعمار بعض اللاعبين، بمعني أن لاعب أو أثنين كانوا سببا في إهدار مجهود عام كامل لفريق، واستعان أيضا بواقعة منذ 3 مواسم بين الأهلي والمقاولون على لاعب كان مسنن ولم يحل إلا بحكم محكمة التي أقرت باعتماد شهادة الميلاد الصادرة من الصحة وإن يشارك اللاعب في مرحلته السنية ولا يحرم من المشاركة بالمسابقة، وطالب بأن يكون هناك ضوابط من اتحاد الكرة لمنع التزوير والحد من أزمة التسنين بحيث يكون هناك أجهزة حديثة يمكن من خلالها الكشف عن المستندات المزورة.

وتحدث من قبل محمد عبد المنعم  شطة المدير الفني لإتحاد الكرة في تصريحات تليفزيونية سابقة عن الأزمة قائلا:" أن أزمة التسنين كان من الصعب اكتشافها لأن المستندات تثبت عكس ذلك ولم يستطيع أحد يجزم بأن جوازات السفر و بطاقات اللاعبين مزورة ولكن بدأ الإتحاد الإفريقى لكرة القدم  "الـكاف" الإعلان عن الكشف على أعمار اللاعبين قبل البطولات من خلال تطبيق جهاز الأشعة "إم أر آى" بعد تهديدات "فيفا" و يتم الكشف على اللاعب المسنن أو اللاعب المزور من خلال إجراء أشعة "إم أر آى" على الناشئ، ويتم ذلك من خلال وضع الذراع اليسرى للناشئ تحت تصوير الرنين المغناطيسي ويصور الجزء من طرف الأصابع إلى أعلى الكوع بنحو 8 سنتيمترات، وهى تحدد السن الحقيقى للناشئ بنسبة 100% بعرض التغيرات الباثولوجية فى أنسجة الناشئ، لتكشف عمر الناشئ الحقيقى، وهو الطريقة الوحيدة للتغلب على قيام الأندية والاتحادات بتزوير أعمار اللاعبين عن طريق تزوير الوثائق الرسمية، مثل جواز السفر أو شهادة الميلاد.