طباعة

"بوابة المواطن" تكشف دور قطر فى ضياع السودان وتخريبها.. والصهيونية كلمة السر

الأحد 06/05/2018 12:40 م

عواطف الوصيف

مؤامرة تقسيم السودان

قطر والصهيونية
قطر والصهيونية
قطر.. بات من الصعب تعريفها ما إذا كانت اسم بلد يشغل جزء من المنطقة العربية، أم أزمة حقيقية وآفة آن الآوان للتخلص منها، فلم تكتف هذه الدويلة بدعم الإرهاب في المنطقة، وتعزيز الجماعات والتنظيمات المسلحة، التي تعمل على زعزعة الاستقرار، بل أصبحت وسيلة، لتقسيم وحدة البلاد في المنطقة العربية.

الصهيونية وتقسيم
الصهيونية وتقسيم السودان
خطوة استباقية
لا تظن عزيزي القاريء أن السطور السابقة، غرضها مجرد توجيه الإتهامات، ضد قطر أو التحامل عليها، وإنما ثبت أن قطر كانت هي صاحبة الدور الريادي، في الكارثة التي حلت بالسودان، وهي تقسيمها، وإشعال الفتن والصراعات فيها.
استفتاء السودان
استفتاء السودان
قانون الاستفتاء بالسودان
لكي تتضح الأمور لابد من تولي الأمور منذ البداية، فقد قاد تحالف "جوبا المعارض"، والقائد باقان أموم والقائد ياسر عرمان مسيرة سلمية في أمدرمان ،بهدف تسليم رئيس المجلس التشريعي القومي أحمد إبراهيم الطاهر مذكرة تطالب بإجازة قانون الاستفتاء، وقوانين اخرى كقانون الأمن الوطني، التحول الديمقراطي، مثل قانون الصحافة والمطبوعات، قانون النقابات، وذلك بواسطة المجلس التشريعي القومي .
تقسيم السودان
تقسيم السودان
الهدف من قانون الاستفتاء
دعي قانون الاستفتاء الي مراقبة الحركة الشعبية، للاستفتاء ، واعتماد الاستفتاء بأغلبية 50% وبمشاركة 60% زائد واحد من الناخبين المسجلين ؛ وحتمية تسجيل وتصويت جنوبي ما قبل 1956م في الاقليم الجنوبي وليس في الشمال او دول الشتات، ولم يوافق احمد ابراهيم الطاهر علي مطالب المسيرة ، خصوصا ما يتعلق بمراقبة الحركة الشعبية الحصرية للاستفتاء، وهاجم قادة الانقاذ المسيرة وقادتها، بل قادت الشرطة قادة المسيرة الي مخافر الشرطة في أمدرمان.
أمريكا وتقسيم السودان
أمريكا وتقسيم السودان
التدخل الأمريكي
أتصل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالشيخ حمد أمير قطر طالبا تدخله، ليجيز المجلس التشريعي القومي قانون الاستفتاء حسب الرؤية الجنوبية ، وخاصة النقطة التي تتعلق بمراقبة الحركة الشعبية الحصرية للاستفتاء، وفي المقابل، وعد أوباما بتجميد تفعيل أمر القبض، وعدم المساس بالرئيس البشير في تنقلاته خارج السودان ، بشرط أن يخطر إدارة أوباما في كل مرة ينوي السفر خارج السودان.
قطر والسودان
قطر والسودان
قطر تبخ سمها
أتصل الشيخ حمد بالرئيس البشير ، وأرسل مبعوثا خاصا يحمل رسالة خاصة جدا للرئيس البشير، وبعد أستلامها ، أصدر الرئيس البشير أوامره للسيد احمد ابراهيم الطاهر لتمرير قانون الاستفتاء ، حسب رؤية الحركة الشعبية ، مقابل أن توافق الحركة الشعبية علي عدم مناقشة المجلس التشريعي لبقية القوانين، مثل قانون الامن الوطني ، والتحول الديمقراطي ، وقانون الصحافة والمطبوعات،و وقانون النقابات.
صفقة الشيطان
صفقة الشيطان
صفقة الشيطان
تحت تأثير رسالة أمير قطر الخاصة جدا ، تم أبرام صفقة شيطانية بين نظام البشير والحركة الشعبية، وفي هذه الصفقة ، يترك نظام الانقاذ مطلق التصرف للحركة الشعبية في أدارة عملية الاستفتاء، وعمليات التسجيل والتصويت والفرز في الاستفتاء تتم في الجنوب تحت السيطرة الحصرية للحركة الشعبية، على أن يكون المقابل ترك مطلق الحرية والتصرف من قبل الحركة الشعبية لنظام البشير في أدارة عملية الانتخابات2010 في الشمال.
الصهيونية
الصهيونية
قطر تهيء الظروف لإسرائيل
لابد من الإعتراف، بإن قطر وبهذا التدخل قد حققت الأهداف الصهيونية الدنيئة في السودان، فالمخططات الإسرائيلية على السودان بدأت منذ الخمسينات من القرن الماضي فجاء ذكرها في أحاديث ديفيد بن غوريون مؤسس دولة إسرائيل، وحتى في أحاديث دوايت ايزنهاور رئيس أمريكا السابق.
قمة الخرطوم 67
قمة الخرطوم 67
قمة الخرطوم 67
بدأ الإهتمام الفعلي منذ قمة الخرطوم في عام 1967، التي عرفت بـ اللاءات الثلاث "لا تفاوض، لا تصالح، لا اعتراف" حيث أيقنت إسرائيل أنه لولا هذه القمة ما توحد العرب ضدها واعتبرتها أنجح قمة للعرب، حيث خرجت بمخرجات كان لها أثر كبير في الصراع العربي الإسرائيلي.
خريطة السودان
خريطة السودان
سر إهتمام إسرائيل بالسودان
جاءت حرب الأيام الستة بين إسرائيل ومصر والتي دعم فيها السودان الموقف المصري، كواحدة من الأسباب، التي قادت إسرائيل للاهتمام أكثر بالسودان باعتباره عمق استراتيجي لمصر.

فمنذ ذلك الوقت بدأ الخبراء والباحثين الإسرائيليين في أعداد المخططات لإضعاف السودان. حيث أوضح العميد موشي فرجي مدير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق في كتابه "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان" الذي صدر في عام 2003م عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة تل أبيب، مسيرة هذه المخططات منذ البداية.
فرق تسد
فرق تسد
فرق تسد
أدركت إسرائيل منذ وقت مبكر أن الأقليات الموجودة في المنطقة العربية يمكن أن تكون حليفاً طبيعياً لها، واعتمدت مخططاتها على سياسة فرق تسد.

ويرى المفكرون الإسرائيليون أنّ خارطة السودان عبارة عن أقليات ولا يوجد تاريخ واحد يجمعها، وأنّ الوحدة العربية عبارة عن خرافة، والنتيجة لذلك أن تكون لكل قومية دولة خاصة بها وتصبح إسرائيل إحدى الدول القومية في المنطقة.