طباعة

"بوابة المواطن" تكشف "العملية القذرة" لزعزعة الاتفاق النووي الإيراني بين ترامب ونتنياهو

الإثنين 07/05/2018 12:42 م

دعاء جمال

نتنياهو وترامب

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عما وصفته بـ "العملية القذرة" التي كان أبطالها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، والاستخبارات الأمريكية لزعزعة الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة البريطانية إن ترامب استعان بوكالة استخبارات إسرائيلية خاصة، لتنظيم ما وصفته الصحيفة بـ"عملية قذرة" ضد مساعدين من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بهدف زعزعة الاتفاق النووي مع إيران.

وذكرت الصحيفة أن أشخاص تابعين لإدارة ترامب اتصلوا بمحققين خاصين تابعين لوكالة استخبارات إسرائيلية، وذلك من أجل جمع "معلومات مشينة" حول بن رودس، الذي كان من كبار مستشاري باراك أوباما للأمن القومي، وكولين كاهل النائب السابق لمستشار الرئيس أوباما، بهدف زعزعة مصداقية الصفقة.

ولفتت الجارديان إلى أن ترامب حدد يوم 12 من مايو الجاري، لتقرير ما إذا كان سيقوم بإلغاء الاتفاق الدولي الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، أم لا.

ومن جانبه، علق دبلوماسي بريطاني سابق – طلب عدم ذكر اسمه- على هذه العملية "القذرة"، قائلًا:"يعد هذا الفعل أمرًا شائنا للغاية. الأساس الذي تقوم عليه المفاوضات هو عدم ممارسة هذه الحيل القذرة".

فيما قالت مصادر أخرى، أن ترامب قد تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية.
وأشارت المصادر إلى ما نوه إليه ترامب خلال وعده لنتنياهو، حيث إن الإيرانيين اعتقدوا أنهم يستطيعون فعل ما يريدون منذ بدء المفاوضات، بشأن الاتفاق النووي.

وقال مصدر للصحيفة البريطانية أن "العملية القذرة" كانت غايتها هو أن يقوم الأشخاص الذين يعملون لصالح ترامب على زعزعة مصداقية أولئك الذين تفاوضوا مع إيران، ما يجعل من السهل إقناع الرأي العام بقرار الانسحاب من الاتفاق.

ووفقًا للوثائق التي توصلت إليها الصحيفة البريطانية، فإنه ترامب قد طلب من المحققين الذين تعاقد معهم البحث بعمق في الحياة الشخصية والسياسية لكل من رودس وكاهل.

وتم البحث عن العلاقات الشخصية وأي تورط مع جماعات الضغط الصديقة لإيران، وإذا ما كانوا قد استفادوا شخصيا أو سياسيا من الاتفاق، بحسب ما زعمت الصحيفة البريطانية.

وأعلنت الصحيفة البريطانية أنه لا يعرف إلى الآن ما إذا كانت تلك العمليات السرية تشكل جانبا من تعاون أكبر بين ترامب ونتنياهو، لتقويض الاتفاق.

ومن جانبه، تحدث ردوس عن الحملة، قائلا: "لم أكن على علم بما يحاك ضدي، ومع الأسف فأنا لست مندهشا. كل ما أود قوله هو أن البحث عن معلومات مشينة حول أشخاص لمجرد أنهم ينفذون مسؤولياتهم المهنية في مناصبهم كمسؤولين في البيت الأبيض، هو أمر استبدادي تقشعر له الأبدان".