طباعة

خبير سياسي يوضح علاقة إسرائيل بعقوبات أمريكا على إيران

الجمعة 11/05/2018 11:10 ص

تامر فاروق

أرشيفية

قال الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية، إن هناك سؤال هام فى أزمة أمريكا وإيران، وهو الأساسي للموضوع حول ما يرغب ترامب في تحقيقه من هذا الانسحاب؟

وأوضح أنه من الأهمية أن نشير لما أثاره رئيس الوزراء الغسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من رفض منذ البدايات الأولى لهذا الاتفاق مما أدى إلى إحداث نوع من التوتر من العلاقات مع الرئيس السابق أوباما، كذلك حرص "نتنياهو" على استخدام ضغط اللوبي الإسرائيلي على الرئيس الحالي ترامب أثناء ترشحه للرئاسة الأمريكية في هذه القضية، إضافة إلى الاعتراف بيهودية الدولة واعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وتابع عامر: "قبل أيام قليلة كان الحرص بدق المسمار الأخير في نعش الاتفاق من خلال نشر ما يسمى بالأرشيف النووي الإيراني، الذي يزعمون بأن الموساد الإسرائيلي قد نجح في الاستيلاء عليه من طهران، والذي تم دعوة العديد من الوفود الاستخبارية لاستعراضه في تل أبيب".

وقال عامر إن التاريخ يبدو وكأنه يعيد نفسه قبل الغزو الأمريكي للعراق في سنة 2003، موضحا أن سياساتهم تقوم على أنه لا بد من نشر أجواء الفزع حول أخطار ليس لها أساس في الواقع، وتسويقها على أنها وقائع لا يمكن ضحدها، وبالتالي تضع الأساسات الأولية للعدوان.

وأشار عامر إلى ـن الأمور تبدو وكأن ترامب لم يشبع نهمه من أموال الخليج ومن الاستيلاء على موارده المالية والطبيعية، وأنه لا زال من المفروض على الدول الخليجية الدفع حتى الدينار الأخير لترامب، ويظهر ذلك جليًا في العديد من الإشارات والأقوال التي يصرح بها في غياب وحضور المسؤولين الخليجيين دون أن يرف له طرف!

وتابع: "لذلك كان يجب أن يرفع مستوى الخطر في مواجهة هذه الدول مع إيران، فتسارع في إرضاء ترامب وفتح خزائنها لشراء الحماية الوهمية وإغراق المنطقة بالقوات الغربية وبأطنان من أسلحة الدمار، ومن ثم يخرج ترامب والاحتلال منتصران في فرض هذا الواقع، وإبقاء الترسانة النووية الإسرائيلية هي الوحيدة المسيطرة في المنطقة مع العمل على تمدد الاحتلال على مساحات أخرى من الأرض العربية في ظل من الخنوع العربي، ولعل من المأساة أن أولى العلامات والنتائج لهذا الخنوع تتمثل في ضياع القدس بدايةً في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال الأيام القليلة القادمة.