لجنة تحكيم ذا فويس الموسم الرابع
لم نرى ذلك الصدى والشغف الذي أرتبط بوجدان العرب بمجرد موسيقي برنامج "ذا فويس"، وجاء التفاعل ضعيفًا عن ذي قبله من مواسم من قِبل الجمهور العربي، وبرغم قوة الأصوات التي حازها "ذا فويس" هذا الموسم، ولكن كان هناك عوامل مهمه حالت دون نجاح هذا الموسم.
لجنة التحكيم
كانت لجنة التحكيم في الثلاث مواسم الماضية متماسكة الى حد كبير ومتنوعة بشكل أكبر حيث أن العقول الأربعة كانت اختياراتها مختلفة حيث أن ميزان التحكيم كان شاملًا ومستعيبًا لكل النوعيات من الأصوات، سواء غناء الموال أو غناء الأجنبي أو غناء "الراي" الجزائري.
لجنة التحكيم هذا الموسم
ضمت لجنة تحكيم ذا فويس هذ الموسم المطرب الكبير عاصي الحلاني والنجمة إليسا والنجم محمد حماقي والفنانة أحلام. والحقيقة أن هؤلاء نجوم لا خلاف عليهم من حيث قوة الأصوات والنجاح الباهر وهم في الحقيقة قامات ونجوم فوق العادة، ولكن ليس كل نجم غناء هو نجم تحكيم وتقديم بالضرورة.
ما يميز اللجنة القديمة
كانت لجنة التحكيم في الثلاث مواسم الماضية مكونة كاظم الساهر وشيرين وعاصي الحلاني وصابر الرباعي، وهي لجنة كان يسودها التجانس والاختيارات التي كانت على الأغلب ثاقبة، فصنعت تفاعلُا وجمهورًا خاصًا لكل نجم من النجوم وخاصة الحالة التي صنعها النجم العراقي كاظم الساهر والتي جعلت من الجمهور مثقف تحكيميًا، بالإضافة إلي حالة المرح التي كانت تضيفها شيرين عبد الوهاب إلي البرنامج والذي أكد أغلب النقاد على قوة كاريزما شيرين وزاد من ذلك صراعاتها مع النجم صابر الرباعي والذي اتسم باتزانه في الاختيارات.
أما عن عاصي الحلاني فكان من المثير أن تراه وهو يدير كرسي التحكيم ويختار أحد المتسابقات، والذي كان يسبق اختياره غزلًا لمقدمة البرنامج ولا يمانع في أن يألف موالًا خاصًا لمتسابق بعينه، وفي الحقيقة هو أحد أبرع من غنوا الموال في العالم العربي.
ما أخفقت فيه اللجنة الحالية
وأما عن سبب تراجع التفاعل والمشاهدات من جهة الجمهور فهي رجعت لبعض العناصر الباهتة والخلفيات الغير محمودة للنجوم عند الجماهير.
أولًا : غرور أحلام
كان لغرور المطربة أحلام (التي لا تخفيه) دورًا كبيرًا في إثارة سخرية الجماهير ضد أحلام ، وغرور أحلام أصبح تريند بالنسبة لها، تستخدمه في غير موضعه وفي كل وقت وأي وقت مما جعل من وجودها في البرنامج أمرًا ثقيلًا علي المشاهد، ضف على ذلك أزيائها الغريبة التي كانت تتعمد ارتدائها فزاد ذلك من سخرية الجماهير.
ثانيًا: عدم تفاعل إليسا
برغم من نجومية إليسا الغير محدودة بصوتها الذي لن يثمر بمثله الوطن العربي ثانيًة، ولكن تفاعلها الصامت مع الأصوات وفقدانها للقدرات التمثيلية التي تتجاوب معها الكاميرا، رجح من كفة شيرين علي كفتها أمام كاميرا وجماهير "ذا فويس"
ثالثًا: أداء حماقي
جاء أداء المطرب الكبير حماقي في لجنة التحكيم بالمردود السلبي علي جماهيره، وتميز الأداء التحكيمي والبهتان بعكس تمامًا أداءه الغنائي، مما جعل من عاصي الحلاني هو النجم الوحيد الذي حافظ علي نفسه من الوقوع في فخ تحكيم "ذا فويس"
