طباعة

مناضلات فلسطينيات دخلن التاريخ بدمائهن وشجاعتهن

الأربعاء 16/05/2018 01:05 ص

صابرين فتحي

مناضلات فلسطينيات

في ذكرى النكبة الفلسطيني التي ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء أصحاب الدماء الذكية والأرواح البيضاء من باب ونساء وأطفال دفعوا حياتهم ثمن الإحتلال الإسرائيلي، ومثلما كانت النساء رائدات في القضاء والفضاء وهن الأمهات والزوجات والمعلمات فكانوا مناضلات أقوياء لا يقل عملهم عما يفعلوه الرجال في الحرب، أسماء عديدة من الفتيات والسيات الذكيات بشكل لا يوصف فأستطعن أن تجعل العدو خاف منهن.


المناضلة وفاء إدريس
خفيفة ومرحة ومحبوبة هي صفات المناضلة " وفاء إدريس" اول إستشهادية في إنتفاضة الأقصى، لعل الظروف كثيرًا تسيرعكس ما نتمنى فكانت "وفاء إدريس" الابنة الوحيدة لوالديها، ولديها ثلاثة أشقاء هم: خليل، وخالد، وسلطان، وعام 1948 وقد طُرد أهلها من مدينة الرملة وأستقروا في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله، ربما عاشت "وفاء" ككل المناضلات أحداث صعبة التحمل حيث تشردد عائلتها اولهم شقيقها خليل ثمان سنوات في سجون الاحتلال، فاضطر الشقيق الآخر خالد أن يترك الدراسة من الصف الثامن لإعالة ألاسرة،اما الشقيق الأصغر أيضًا إلى الانضمام لخالد في رعاية الأسرة.

خرج خليل من السجن ساعد إخواته في حماية البيت، ولكن الإحتلال يكره الأسر والعائلات ويعشق التشتت فأعتقل "خليل" إداريًّا على الرغم من عدم ارتباطه بأي نشاط يتعلق بمقاومة الاحتلال، وخلال انتفاضة الأقصى وضعت إسرائيل اسمه على قائمة الخَطِرين المطلوبين لها.

عملت متطوعة في الهلال الأحمر الفلسطيني، وتميزت بالحس الوطني والحماس وكانت عضوة في لجنة المرأة للعمل الاجتماعي.
ويوم 27 يناير عام 2002 قررت وفاء أن تقوم بعملية استشهادية في قلب مدينة القدس، ذهبت لعملها صباح ذلك اليوم، إلا أنها أخذت إذن مغادرة في موعد سابق على حدوث العملية، ثم قامت بتفجير حزامها الناسف بين مجموعة من الإسرائيليين في شارع يافا، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين، وإصابة 90 آخرين، لتصبح أول استشهادية في انتفاضة الأقصى.
المناضلة مهيبة خورشيد
مؤسسة منظمة زهرة الأقحوان الفدائية التي بثت الزعر في قلوب الإحتلال، أول منظمة نسائية مسلحة تقاوم هي،فهي منظمة نسائية عسكرية. بدأت كجمعية نسائية اجتماعية الطابع وتهتم بالوحدة بين الأديان، وتساعد الطلبة الفقراء في شكل غير مباشر، ثمّ تحوّلت فيما بعد إلى الكفاح المسلّح.

شاهدت " مهيبة خورشيد" أمام عينيها مقتل أحد الأطفال الفلسطينيين، برصاصة بين يدي أمه وقررت تسمية والمنظمة بهذ الأسم للدلالة على الحياة والجمال والديمومة، حيث توجد زهرة الأقحوان الموجودة بكثرة في فلسطين.
انضمت اليها فيما بعد العديد من المناضلات مثل "يسرا البربرى" "عادلة فطايرى" "يسرا طوقان" و"فاطمة
أبو الهدى" "نجلاء الأسمر" و"جولييت زكا".".

المناضلة ليلى خالد
كانت حياة المناضلى ليلى خالد تسير بشكل طبيع، حيث تقوم بدورها العادي في المنزل كالطبخ والتحدث الى زميلاتها زميلاتها، لكنها التحقت بحركة القومين العرب والجبهة الشعبية

ففي عام 1969، كانت ليلى خالد، أول سيدة في التاريخ تقدم على المشاركة في خطف طائرة. فقامت باختطاف الطائرة الأمريكية Wta" " رقم 840 حيث أثارت الجدل بشجاعتها وبسالتها التي ولدت من رحم المعاناة، وما جعل ما فعلته ليلى عمل وطني لا ينسلى أنها لم تفعل تلك العملية مرة واحدة فقط بل وكررت تلك العملية في السنة التالية وحاولت خطف طائرة "العال" الإسرائيلية.



"الخط ده خطي والكلمة دي ليا، غطي الورق غطي، بالدمع يا عنيا، شط الزيتزون شطي والأرض عربية"
فرحم الله شهداء القدس من الماضلات العربيات التي أنارات دمائهم القدس ومازلت الشعوب تتذكرهم حتى الأن.