قال هاني توفيق الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع الدولار خلال الأيام الماضية جاء بسبب أمرين أولهما أديا إلى ذلك الارتفاع في الأسعار خلال اليومين الماضيين.
وأضاف "توفيق" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن السبب الأول يتمثل في خروج بعض المؤسسات المالية الأجنبية من السوق المصرى وشراء دولار بكميات ضخمة فى وقت قصير، إنتهازاً لارتفاع سعر الفائدة في أسواق ناشئة أخرى مقارنة بمصر.
وأشار إلى أن الأمر الثاني يتمثل فى تحذير مؤسسة التصنيف "مودي" من إرتفاع حجم الدين العام في ٧ دول من ضمنها مصر، وهو ما حذرت منه منذ عامين وعدة أشهر في دراسة أجرتها على ١٢٥ دولة، بالإضافة إلى التأثير السلبي المنتظر فى كافة الأسواق الناشئة كنتيجة لاتجاه معظم السياسات النقدية الغربية إلى رفع سعر الفائدة.
وأكد أن الصورة العامة فى سوق الصرف تبدو مطمئنة، وكافة إحتياجات الاستيراد يتم تلبيتها من البنوك المحلية، ويبدو ان البنك المركزى لا يريد التصرف في الاحتياطي الأجنبي لديه لتثبيت قيمة الجنيه، وذلك لتحقيق بعض الحركة على سعر الصرف، كـ "شدة ودن" خفيفة للأجانب الخارجين بدولاراتهم من مصر، فيشترونها بسعر أعلى، بعد تحقيقهم ارباحاً ضخمة فى أذون الخزانة.
وارتفع متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، بنحو 11.5 قرش، خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى حوالي 17.83 جنيه، بحسب بيانات البنك المركزي.
