في عام 1963 تأثر مشاهدي السينما في آخر فيلم "أم العروسة"، بسبب المشهد الذي جمع بين "حسين" وزميله "مرقص"، حين قرر حسين "عماد حمدي" اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها وذلك ليتمكن من المصاريف التي يحتاجها جهاز وفرح ابنته.
حينما يأتي يوم الفرح ينظر من أعلى المنزل ليرى زميله "مرقص" بجوار عسكري ويشير إلى المنزل، فيتأكد "حسين" أن أمره قد افتضح والشرطة اقتربت من مداهمة منزله، وينزل بهدوء حتى لا تحدث الفضيحة ولا يجد العسكري ثم يجد مرقص قادم إليه ويوبخه بسبب فعله، ثم يقول له أنه قام بدفع المبلغ الناقص من العُهدة دون أن تدري إدارة الشركة وأن العسكري الذي كان يسأل عنه كان يريد أن يعرف لماذا تم استخدام مكبر الصوت دون إذن فقام مرقص بالتدخل حتى لا يحدث مكروه لحسين في ليلة زفاف ابنته، وهو ما تسبب في تأثر الجمهور من الفرحة في فيلم بسبب تدخل مرقص وإنقاذ زميله وكأن لسان حالهم يريد أن يقول، صدق الله القائل "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون".
ملحمة سينمائية قام بتأليف قصتها وصياغة حوارها الكاتب عبد الحميد جودة السحار، ونسق السيناريو الكاتب عبد الحي أديب ، وكانت كتيبة العمل تضم النجوم الكبار في السينما، عماد حمدي ، تحية كاريوكا ، سميرة أحمد ، يوسف شعبان ، مديحة سالم وغيرهم. إلا أن الممثل الذي قام بتجسيد شخصية مرقص كان دائما مرتبط في أذهاننا حيث كان واحد من أشهر من قاموا بتجسيد الأدوار الثانية في السينما المصرية وهو واحد من هؤلاء الذين يحفظ المشاهد العربي أشكالهم من خلال الأعمال التي تركت بصمتها في مسيرة السينما وهو الممثل اسكندر منسي ابن الفنان منسي فهمي.
الأمر نفسه يكرره محمد علي رزق بطريقته في مسلسل أيوب من خلال شخصية "مايكل" والذي يقف بجوار "أيوب" في أزماته المالية والشخصية، في شكلٍ يبين روح الوحدة الوطنية التي لدى الأقباط والمسلمين، غير أن ما وقع فيه كاتب السيناريو في المسلسل هو قيام "مايكل" بالتطوع لفتح مقبرة عائلته لدفن والدة أيوب، وهو ما ترفضه الشريعة الإسلامية، ولم يبدي أيٍ من الحضور اعتراضاً على هذا الاقتراح.
مسلسل "أيوب" بطولة مصطفى شعبان وأيتن عامر وهنا الزاهد ومحمد دياب وميرهان حسين ومحمد لطفي ومحمد على رزق وهو من تأليف محمد سيد بشير، وإنتاج تامر مرسي، وإخراج أحمد صالح.
