طباعة

فيديو| "بوابة المواطن" ترصد رحلة الكنافة من جيل إلى جيل

الأحد 20/05/2018 06:06 م

تصوير: فتحي فريدة

الحاج أحمد

يعود تاريخ نشأة الكنافة والقطايف لأزمنة قديمة ترجع لمئات السنين، حتى أصبحت تدريجيا جزء لا يتجزأ من تراث الشعوب العربية، حيث انتقلت عبر العصور والأجيال بين كل فئات المجتمع فزينت موائد إفطار الغنى والفقير.

واختلفت الروايات فى بداية الظهور، حيث أكد البعض ظهورها في الشام فى بداية الأمر وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، وهو أول خلفاء الدولة الأموية، -وقت ولايته للشام- كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يحس به في نهار رمضان، فقد كان معاوية يحب الطعام، فشكا إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة لتمنع عنه الجوع، وقيل بعدها أن معاوية بن أبيه.

وأكد آخرون أن بدايات ظهور الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي وعرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة.

واتخذت الكنافة من العادات المرتبطة بشهر رمضان في العصور الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، واتخذت مكانتها الخاصة على موائد الإفطار المختلفة باعتبارها طعاما لكل غنى وفقير، مما أكسبها طابعها الشعبي.

وأكد "الحاج أحمد" صاحب محل كنافة في منطقة الحسين، أنه يمارس تلك المهنة منذ حوالي 53 سنة، حيث بدأها منذ أن كان عمره 10 سنوات.

وأضاف أنه حصل على تلك المهنة من والده وجده، مؤكدًا أن الصناعة تتطور سنويًا وبالطبع تختلف عن السنوات الماضية، من حيث الأسعار نظرًا لارتفاع المواد الخام لها.