طباعة

كيف تواجه سيدات كفر الشيخ العاملات المسئولية المضاعفة في أيام رمضان 2018

الإثنين 21/05/2018 09:51 م

نرمين الشال

السيدات العاملات

لشهر رمضان طقوس خاصة ولمسات تختلف من بيت لبيت، ففيه يكثر تبادل الزيارات، بين أفراد العائلة والأصدقاء وتكثر عزائم الإفطار، فتتضاعف مسؤولية الزوجات، لأن كل واحدة تريد أن تترك بصمتها الخاصة لدى أفراد عائلتها وأمام أهلها وأصدقائها، ولأن رمضان مائدة رمضان يتميز بتعدد أصناف الطعام، فتجد المرأة العاملة نفسها مطالبة بجهد مضاعف، نظرًا لأن لهن نظام خاص في ترتيب الوقت العاملات، فعليها أن تنجز كل ما هو مطلوب على أكمل وجه، لتنال رضى الزوج والأبناء، ولا تظهر تقصيرا في عملها.

تقول دينا رجب، موظفة في أحد البنوك: خلال شهر رمضان، يتم تعديل مواعيد العمل لكن نظرًا لأن عملنًا في البنك يحتم علي التواجد حتى الرابعة عصرًا، بخلاف الأيام العادية أغادر العمل في السادسة مساء، ولأن توطيد العلاقات الاجتماعية والزيارات العائلية في رمضان، يترتب عليه زيادة أعباء الزوجات وأنا واحدة منهم، وأفراد أسرتي يطالبونني بطهي أصناف كثيرة شهية وجديدة على مائدة الأسرة أو أمام الضيوف، فأحاول انجاز أغلب أعمال البيت ليلًا إضافة إلي ضرورة الاستيقاظ مبكرا جدًا، لكني أجد نفسي أقوم بكل المسؤوليات دون ضيق أو ضجر، لأن شهر رمضان شهر محبب إلي قلوبنا ونفحة من الرحمن.

وتشير سمر إبراهيم، عاملة في محل لصنع القطايف والكنافة: المرأة العاملة تعاني الكثير من المتاعب في رمضان، أعمل 12 ساعة يوميًا من السابعة صباحًا وحتى أذان المغرب، نظرًا لحرارة الجو فالعمل صعب مع الصيام لكن "أكل العيش عايز كده"، زوجي عامل بسيط وعليا مساعدته حتى نوفر نفقات أبناءنا، موضحة أنها مطالبة بأداء عملها على أكمل وجه، وبعد عودتها إلى المنزل هي مطالبة بإعداد طعام الفطور والسحور، والقيام بأعمال التنظيف، والاهتمام بالزوج والأبناء الثلاثة، لكن ربنا بيعين وشهر رمضان شهر خير.

وترى أمال محرم، موظفة بديوان المحافظة، أنه من الصعب على الكثيرين خاصة العاملات منهم التوفيق بين أدوارهن كأمهات وزوجات وموظفات خصوصًا في رمضان،حيث أوضحت أن إعداد الطعام يقتصر على وجبتي الفطور والسحور، لكن كما هو معروف لدينا، فإن مائدة الإفطار يجب أن تحتوي على كل ما لذ وطاب ما يقتضي وجود المرأة في المطبخ لساعات طويلة، إضافة أني أجد نفسي مطالبة بتحمل مسئولية أبنائى رغم أنهم متزوجين لكن أنا بالنسبة لهم المرجع في كل شيء والهاتف طوال النهار مشغول بينى وبينهم، فالزوجات صغيرات السن دائما ما يلجأون إلي مشورة الجيل الأكبر، وكل عام والجميع بخير يارب.

أما سوزان مصطفى، موظفة بالإدارة الصحية، تقول ننتظر شهر رمضان من العام للعام رغم الأعباء الزائدة فيه إلا أنه شهر خير تواد بين الأقارب وتبادل الزيارات وفرحتنا بوجود الأهل تجعلنا ننسى تعب طول النهار، أصوات صلاة التراويح في المساجد وفرحة الأطفال في البيت لها طعم مختلف عن شيء آخر، وبعد انتصاف الشهر الكريم نبدأ التجهيز للعيد، وحجز أصناف الكعك والبسكوت وفعلا الحقيقة أيام رمضان تمضي سريعًا جدًا.