تُعتبر السمنة في الأطفال مصدر للقلق، لما ينتج عنها من أمراض ربما يتعرض لها الطفل في سن مبكرة، لذا؛ تحث الدول المهتمة بالطفل مصنعي العصائر والميلك شيك على خفض نسبة السكر والسعرات الحرارية من المشروبات، حيث أن المشروبات التي تم تصميمها "للاستهلاك دفعة واحدة"، مثل العصائر، يجب ألا تحتوي على أكثر من 300 سعر حراري، كما ذكرت PHE.
وأشارت صحيفة "Daily mail" إلى أنه قد تم فرض ضريبة السكر في بريطانيا، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ الشهر الماضي، حيث يُدفَع للمشروبات بأكثر من 8 جرامات من السكر لكل 100 مل نحو 24 بنسًا للتر، في حين أن ضريبة العصائر التي تحتوي على 5 إلى 8 جرام من السكر لكل 100 مل يتم ضخها بمعدل 18 بنسًا لكل لتر، والمشروبات التي تعتمد على الحليب لا تخضع للضريبة نتيجة لمحتوياتها العالية من الكالسيوم.
إن PHE، التي تعمل على الحد من السمنة في مرحلة الطفولة، تؤكد أن عصير الفواكه وحده يشكل 10 في المائة من السكر الذي يستهلكه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 سنة.
ومن جهة أخرى، قالت كوثر هاشم، أخصائية التغذية في جامعة كوين ماري، إنه في الوقت الذي نرحب فيه بتقييم PHE الأول للتقدم في برنامج الحكومة للحد من تناول الأطفال للسكر، من الواضح أنه يجب عمل المزيد لا سيما على منتجات البسكويت والحلويات والشوكولاتة، وأجزاء كبيرة من منتجات السكر العالية التي تباع خارج المنزل، وأضافت أنه يجب اتخاذ تدابير أشد صرامة لضمان تحقيق تقدم في صناعة المواد الغذائية وتحقيق هدف خفض السكر بنسبة 20 في المائة.
وقال متحدث باسم جمعية (BFJA): "أنها تدعم مبادرة الحد من السكر، ويسعدها أن ترى أن سلطات الصحة العامة تعترف بأن السكريات في عصير الفاكهة النقي لا يمكن إزالتها أو إعادة صياغتها، ولا بد من استبعادها من معدل وزن المبيعات للحد من محتوى السكر.
ويصل الحجم اليومي الموصى به من PHE لعصير الفاكهة إلى 150 مل، وهو ما يوفر للأطفال ثروة من العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات مثل البوتاسيوم، حمض الفوليك، وفيتامين C، ومن المهم ألا تؤدي أي أهداف للحد من السكر في هذه الفئة إلى تقويض مصادر الألياف عن غير قصد.
