طباعة

"محمد صلاح ليس أولهم" رموز مصرية تمت إهانتها في الخارج

الأربعاء 23/05/2018 12:11 ص

وسيم عفيفي

محمد صلاح ورموز مصرية تمت إهانتها في الخارج

اخترعت "هوليوود" سنة 1959 م نظاماً جديداً لتكريم نجوم الفن وهو "ممر الشهرة"، حيث توضع نجمة على الأرض باسم فنانٍ ما أو شخصية ما تكريماً لتاريخه، حتى تجاوز عدد النجوم في الأرض إلى أكثر من 2000 نجمة، إنسان واحد استطاع أن يكسر هذا التقليد وهو محمد علي كلاي، حيث رفض وضع اسمه داخل نجمة على الأرض، احتراماً لاسم سيدنا "محمد" نبي الإسلام، فتم وضعها على حائط مسرح كوداك.

نجمة محمد علي كلاي
نجمة محمد علي كلاي
تبدو المفارقة غريبة في واقعة وضع صورة "محمد صلاح" على أحد الشباشب الصينية مرفق بصورته اسم مصر باللغة الإنجليزية، في غيابٍ مصريٍ عن الرد ومطالبة الصين بإلغاء هذا المنتج تقديراً لاسم "محمد"، ثم احتراماً للبلد التي خرج منها "محمد صلاح" والتي تعد حضارتها باعتراف "رئيس الولايات المتحدة" أقدم من الصين.

صورة محمد صلاح على
صورة محمد صلاح على شبشب صيني
لم يكن اللاعب المصري محمد صلاح هو أول الرموز المصرية المشهورة التي يتم إهانتها في الخارج، فقد سبقه الكثيرون مع اختلاف التبريرات، لكن محمد صلاح يعتبر هو الأول الذي ينال إهانةً بطريقة أنيقة حيث كان التبرير الصيني "تقديراً لمحمد صلاح نجم العالم".

"شامبليون" إهانة بـ "الحذاء" للحضارة المصرية
تمثال شامبليون -
تمثال شامبليون - رجله على رأس إخناتون
لم يكن شامبليون هو مكتشف حجر رشيد وإنما كان أحد جنود الحملة الفرنسية، وجاء حجر رشيد حين أصر قائد الأسطول الإنجليزي هتشنسون أن يسلم الفرنسيين كل ما في حوزتهم من اكتشافات أثرية عثروا عليها في مصر إلى الإنجليز و منها حجر رشيد، و تم ذلك بالفعل، و أخذ الإنجليز حجر رشيد و وضعوه في المتحف البريطاني عام 1802م و الذي مازال قابعاً فيه حتى الآن. 
كذلك فالعالم شامبليون مكتشف اللغة لم يكن من علماء الحملة الفرنسية أصلاً لأنه عند قدوم الحملة الفرنسية لمصر كان عمره 8 سنوات فهو مولود عام 1790 م.
بقي حجر رشيد بالمتحف البريطاني إلا أن علماء بريطانيا لم يستطيعوا فك رموز اللغة الهيروغليفية، فأرسلوا نسخة بما هو مكتوب على الحجر إلى العلماء و المتاحف في كل أنحاء أوروبا و جاءت نسخة إلى فرنسا عام 1803م.
شامبليون
شامبليون
بدأت رحلة البحث و الدراسة والتي دامت 20 سنة حتى توصل في النهاية العالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون في باريس عام 1822م إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية التي فتحت الطريق واسعا لدراسة الحضارة المصرية القديمة و أسست لظهور علم جديد هو علم المصريات، ورغم العيوب العلمية التي وقع فيها شامبليون لكنه لاقى تقديراً فرنسياً على حساب الحضارة المصرية نفسها. 

حذاء شامبليون على
حذاء شامبليون على رأس إخناتون
إهانة بالغة لتاريخ وسمعة مصر الحضارية في فرنسا بسبب شامبليون، نتيجة لأزمة تمثاله الموجود في باريس فتمثال شامبليون الذي نُحت عام 1875 م، للنحات الفرنسي بارتولدي في مدخل الجامعة الفرنسية فى باريس.
يحس أي شخص عندما يرى ذلك التمثال، بضغينة في النفس لأنه منحوت على هيئة شامبليون واقفاً وواضعاً قدمه فوق رأس مقطوع لأحد الملوك الفراعنة المرجح أنه إخناتون ، وهذا أمر يهين الحضارة المصرية ومصر كلها.

بررت باريس شكل التمثال حيث قالت "الحذاء في فرنسا لا تلقى الاحتقار مثلما يحدث في مصر كما أن كل هدايا عيد الميلاد توضع في جزمة بابا نويل، فالحذاء دليل قوة لدى الفرنسيين، والمقصود من التمثال، أن شامبليون قد تمكن بقوة من معرفة كل شيء".
"السادات في إيران" إهانة بالشماتة
السادات بين شاه إيران
السادات بين شاه إيران وزوجته
كان سقوط شاه إيران حدثاً سعيداً بالنسبة لكل الإيرانيين الذين كانوا ينتظرون إعدامه على يد حكم الملالي الذي بدأ الخميني في ترسيخه، غير استقبال السادات له ثم موته في مصر ودفنه بها تسبب في حالة قطيعة بين مصر وإيران على إثرها قامت إيران بتسمية أحد شوارع منطقة "مشهد" في طهران على اسم خالد الإسلامبولي قاتل السادات سنة 1981 م، وذلك شماتةً في موت السادات، وظل الاسم موجوداً إلى عام 2004 م ليتغير في مقترح إلى اسم شارع الانتفاضة الفلسطينية، لكن لم يحدث تنفيذ هذا المشروع إلى الآن. 

شارع خالد الإسلامبولي
شارع خالد الإسلامبولي في إيران
يرجع السبب في ذلك لما قاله المستشار الثقافي فى مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، توفيق صمدي سنة 2013 م، حيث أن النظام اللامركزي في إيران هو المانع من تغيير الشارع، فلا تستطيع الحكومة المركزية تنفيذ شيء فى بلدية طهران قبل إقراره من النواب المحليين بالبلدية.

مظاهرات تأييدة لفيلم
مظاهرات تأييدة لفيلم إعدام فرعون
لم تتوقف إيران عن موقفها من السادات عند هذا الحد، حيث أنتجت إيران فيلماً وثائقياً عن الرئيس الراحل أنور السادات حمل عنوان "إعدام فرعون" سنة 2006 م، من إنتاج لجنة تكريم شهداء الحركة الإسلامية العالمية الإيرانية.

تعرض الفيلم لانتقادات شديدة من كافة الأوساط المصرية سواءاً كانت إعلامية أو صحفية أو فنية، لدرجة جعلت الأزهر يقرر عدم افتتاح فرع له في إيران إلا بعد حرق الفيلم.



كانت الفضيحة مدوية في إيران، حيث أنه لم يكن إنتاج إيراني، وإنما هو مسروق من سلسلة وثائقية أنتجتها قناة الجزيرة القطرية حملت عنوان "الجريمة السياسية"، ورغم نفي الحكومة الإيرانية ارتباطها بالشركة التي أنتجت الفيلم، لكن هذا لم يكن مقبولاً بالنسبة للسلطات المصرية حيث أن المصادر المصرية ربطت بين لجنة تكريم شهداء الحركة الإسلامية والحرس الثوري الإيراني.
"القاهرة" اسم كلب في عملية قتل "بن لادن"
كلب من فصيلة شيبرد
كلب من فصيلة شيبرد
فرحت الولايات المتحدة الأمريكية يوم 2 مايو 2011 بعملية الـ 40 دقيقة التي نفذتها قوات المارينز الأمريكية لقتل أسامة بن لادن في منزل كان يختبيء به في ابيت اباد بباكستان. 
وبقيت عملية قتل بن لادن تشغل أذهان الكثيرين حتى أنتج المسؤلين الأمريكيين فيلماً وثائقياً عن مقتل أسامة بن لادن، كان فيه استعانة القوات بكلب من فصيلة "شيبرد" وتمت تسميته بـ "CAIRO"، وكان هدف الكلب ذا الأنياب الاصطناعية الطاحنة هو مطاردة الفارين في عملية قتل أسامة بن لادن.