طباعة

بالتفاصيل.. بريطانيا تفشل في حماية مواطنيها من "السمنة" وأمراض السكر

الخميس 24/05/2018 01:12 ص

نيرمين محمد

اتخذت منظمة الصحة العامة البريطانية قرارً بخفض مستويات السكر في الأغذية خلال العام الماضي، إلى 5%، ويشمل هذا القرار المأكولات الشعبيةـ  بما في ذلك الآيس كريم والشوكولاتة، والأطعمة التي تدخل ضمن "السناكس" المحلى والذي يعد من الأطعمة الأكثر إقبالًا عليها من قبل الجمهور بشكل عام.

ولكن في تقرير نشرته صحيفة "Daily mial" البريطانية، أظهر أن الشركات خفضت مستوياتها بنسبة 2% فقط بشكل عام، وأصبحت بعض الأغذية أكثر حلاوة بالفعل، ولم تنجح محاولة إلزام جميع الشركات بالقرار، ما يدل على أن السياسة الطوعية "فشلت فشلًا ذريعًا" بينما قال الأطباء إن النتائج "محبطة للغاية".

ووضعت هذه الأهداف من قبل منظمة الصحة العامة في إنجلترا و وكالة مكافحة السمنة الحكومية في مارس الماضي، وطالبت الشركات خفض مستويات السكر بنسبة 5 في المائة بحلول عام 2018 و20 في المائة بحلول عام 2020، إما عن طريق جعل المنتجات أصغر أو تغيير المكونات.

لكن لم تكن هناك عقوبات إذا تم تجاهل الأهداف واعتمدت السياسة على تعاون مع صناعة الأغذية، وأظهر تقرير PHE، الذي نُشر أمس، أنه من بين أكبر 20 علامة تجارية مبيعًا في المملكة المتحدة للمنتجات الحلوة، فإن 33% فقط خفضت من محتواها من السكر.

وهناك 56% من العلامات التجارية لم تغير مستويات السكر وزادت نسبة الـ 12 في المائة المتبقية منها، وتم تخفيض مستويات السكر الكلية في خمس فئات من ثماني فئات منها: الزبادي، وحبوب الإفطار، والحلويات، والآيس كريم، لكن محتوى السكر في الشيكولاتة والبسكويت لم يتغير.

وتعرضت الحكومة لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب فشلها في العمل وعدم فرض أهداف إلزامية، بشكل مثير للدهشة. 

وقال البروفيسور راسل فاينر، رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الأطفال، إن النتائج كانت "مخيبة للآمال بشكل كبير"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى حزمة من الإجراءات الصارمة"، ذلك لأن معدل مستويات السمنة في المملكة المتحدة من بين أسوأ معدلات السمنة في أوروبا، حيث يعاني ثلث الأطفال وثلثي البالغين من السمنة أو زيادة الوزن.