توصلت دراسة إلى أن نصف لتر من الحليب يوميًا يمكن، أن يساعد على حماية الأطفال البدناء من الإصابة بالسكري، حيث أظهرت الدراسة أن الحليب البقري يحتوي على مواد مغذية تقلل من الإنسولين وهو الهرمون الذي يتحكم في الجلوكوز بين الوجبات.
وذكرت صحيفة "Daily mail"، أن هذا يقلل من خطر "متلازمة التمثيل الغذائي" وهي مجموعة من الاضطرابات بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الدهون في البطن وإرتفاع نسبة الكولسترول، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ووجد الفريق أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة الذين لديهم ما لا يقل عن وجبتين من حليب الأبقار كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهو الشكل المرتبط بزيادة الوزن، وكان لدى الأطفال الذين شربوا أقل من نصف لتر في اليوم مستويات أعلى من الأنسولين، مقارنة مع أولئك الذين شربوا على الأقل نصف لتر.
وقال الدكتور مايكل يافي من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يستهلكون على الأقل الكمية اليومية الموصى بها من الحليب يمكن أن يساعدم في الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي.
يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال أمريكيين من زيادة الوزن أو السمنة - وهو ما يعادل حوالي 24 مليون طفل. في المملكة المتحدة، أربعة من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، ويبلغ عددهم أكثر من 4.5 مليون، وصفت هذا منظمة الصحة العالمية بأنها "أزمة" في صحة الأطفال وتؤدي إلى أمراض القلب والسرطان والسكري.
وقال الباحثون إن خلاصة القول هي أن الآباء يجب ألا يخافوا من إعطاء أطفالهم الحليب، حتى لو كانوا يعانون من زيادة الوزن، وفي الوقت الذي بدأ فيه الآباء ينظرون إلى الحليب على أنه ليس كشيء جيد وقلقون منه، لأنه على النقيض من وجهة النظر الوقائية، تقترح هذه الدراسة التجريبية أن تناول الحليب ليس فقط آمنًا ولكن أيضًا قد يحمي من تطور متلازمة التمثيل الغذائي عند الأطفال.
لذلك، يجب أن نشجع أطفالنا وخاصة أولئك الذين يعانون من السمنة، الذين هم أكثر عرضة لمقاومة الأنسولين وضعف التحكم في سكر الدم لإستهلاك الكمية اليومية الموصى بها من الحليب".
