طباعة

" معركة جسر ماركو بولو " نواة قتل مليون إنسان من الصين واليابان

الإثنين 28/05/2018 08:42 م

وسيم عفيفي

جثث ضحايا معركة جسر ماركو بولو

في السابع من يوليو عام 1937 م وقعت معركة جسر ماركو بولو والتي كانت الأعنف في تاريخ الحروب التي وقعت بين القوات اليابانية والقوات الصينية.

رغم أن هذه المعركة مجرد حلقة من سلسلة المعارك التي شنتها اليابان على الصين بهدف احتلال أكبر جزء منها خلال الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، لكنها كانت هي المعركة التي أسست قتل الملايين.

كانت اليابان قد احتلت إقليم منشوريا الصيني عام 1931 وأقامت دولة تتمتع باستقلال اسمي في هذا الإقليم تحت قيادة الملك هنري بوي آخر ملوك عائلة كينج الصينية، وفي عام 1932 قام الجيش الياباني بغزو إقليم تشاهار الصيني لتقطم اليابان جزءا آخر من هذه الدولة.

في أواخر يونيو 1937 انتشر عدة مئات من القوات اليابانية على الطرف الغربي لجسر ماركو بولو في الوقت الذي كانت قوات الكومنتنج الصيني تراقب الموقف عن كثب انتظارا لهجوم ياباني جديد يستقطع المزيد من الأراضي الصينية.
وفي أول يوليو أرسل الجيش الياباني برقية إلى بكين يقول فيها إن عددا من الجنود اليابانيين اختفوا في مدينة صينية ويريد عبور قواته الجسر للبحث عنهم.
رفضت الحكومة الصينية الطلب الياباني فقررت اليابان تنفيذ طلبها بالقوة وقررت عبور الجسر بزعم البحث عن الجنود المفقودين. واشتبكت القوات اليابانية مع قوات الكومنتنج الصينية.

صمدت القوات الصينية أمام الهجوم الياباني وقاتلت بضراوة. ولكن القوات اليابانية التي كانت متفوقة عددا وعدة حسمت المعركة لصالحها.
استمر الاحتلال الياباني لأجزاء كبيرة من الصين حتى منيت اليابان بالهزيمة الكاسحة في الحرب العالمية الثانية لتنتهي فترة الاستعمار الياباني للصين مخلفا وراءه مرارات لا تزول في حلوق أغلب الصينيين بسبب ملايين الصينيين الذين لقوا حتفهم على يد قوات الاحتلال الياباني.