وجدت دراسة أن الأفراد عندما يتعرضون لضغط عالي بالعمل يكون لديهم فرصة أكبر للمعاناة من الاكتئاب أو القلق في الوقت الذي يبلغون فيه منتصف العمر، ووجد تحليل لمدة 60 عاما لما يقرب من 7000 موظف من البالغين البريطانيين الذين لديهم مهن تتطلب الكثير من العمل، أن انخفاض مستوى السيطرة على العمل وارتفاع مستوى الإجهاد جعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية.
وذكرت صحيفة " Daily mail " أن الباحثون يؤكدون أنه من المهم لأصحاب العمل محاولة تحسين بيئات العمل وتبني مجموعة من التدابير للحد من إجهاد الموظفين لخفض معدلات الأمراض العقلية، وقاد البحث وحدة أبحاث الصحة النفسية الاسترالية لأن الامراض العقلية تكلف الشركات الاسترالية 11 مليار دولار سنويا (6 مليارات جنيه استرليني).
وقال المؤلف الرئيسي، الأستاذ المساعد، صموئيل هارفي، إن النتائج هي " دعوة للاستيقاظ "، وأضاف: " تشير النتائج إلى أنه إذا تمكنا من القضاء على حالات الإجهاد الوظيفي في بيئة العمل، يمكن تجنب ما يصل إلى 14٪ من حالات الأمراض العقلية الشائعة ".
وتظهر النتائج النهائية أن الأشخاص ذوي ضغط العمل المرتفع من المرجح أن يصابوا بمرض عقلي في سن الخمسين، بغض النظر عن نوع جنسهم أو نوع عملهم، واستخدمت هذه الدراسة نماذج لبيانات مفصلة، والتي تم جمعها على مدى 50 عامًا لفحص الطرق المختلفة التي قد تؤثر بها ظروف عمل معينة على الصحة العقلية للموظف.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أيضا أن ارتفاع مستويات الإجهاد في العمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، ويجعل الناس أكثر عرضة للأكل غير الصحي والنوم وممارسة التمارين الرياضية أقلة، ويمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى الإصابة بأمراض جسدية لأنه يمكن أن يحفز خلايا الدم البيضاء على التفاعل بنفس الطريقة التي يعمل بها المرض ويتسبب في رد فعل الجسم كما لو أنه يقاتل عدوى عندما لا يكون كذلك.
