طباعة

فيديو| مافيا سرقة المقابر بـ"المحلة".. والأهالي تستغيث بالأمن

الأحد 03/06/2018 01:05 ص

شيرين لقوشة

حُرمة القبور واحدة من الثوابت التي لا يختلف اثنين عليها، حتى مع اختلاف الأديان السماوية والجميع اتفق بالإجماع أن للميت وقبره حُرمة يجب مراعاتها ولكن اختلف هذا فى الواقع الان وأصبحنًا نشاهد ما لا نتوقعه او يصدقه عقل. 

فقد فوجئ اهالى قرية شبرا بابل، التابعة لمركز المحلة الكبرى فى ليلة وضحاهًا بسرقة الأبواب الحديدية الخاصة بالمقابر، التي تغلق الحجرات على موتاهم ما أصاب الأهالى بحالة من الذهول والغضب وقاموًا بغلقها بالأسمنت خوفًا على موتاهم.

وذهبت عدسة "بوابة المواطن" الإخبارية، إلى المقابر التى تبعد عن القرية ٥٠٠ متر وكأنه على طريق محوري غير ممهد مليء بالحفر وتتعثر فيه الخطى يؤدى الى عدة عزب هامة وهم، "كفر فيالة، الجمالية، عزبة نوح، عزبة أنيس"، وسط غياب البوابات الحديدية ونفوق الجثث فوق سطح الأرض. 

وقال علاء رأفت، أحد سكان القرية أننا اكتشفنا بالواقعة بالصدفة فقط واتضح ان اللصوص قاموا بسرقة اكثر من ١٢ بوابة حديدية ٧٠×٧٠ على عدة مراحل وتركوًا الجثث مكشوفة، كما اكتشفنا وجود بقايًا حقن مخدرة داخل احدى الحجرات الفارغة، ما أثار مخاوف الاهالي ان تكون هناك عصابات متخصصة لسرقة الجثث وبيعهًا، ما جعلهم يقوموًا بسدها بالطوب والاسمنت برغم ما تسبب فى صعوبة الدفن فضلًا عن تحولها الى وكر لتعاطى المخدرات وممارسة جميع الموبقات والاعمال المنافية للآداب دون اعتبار لحرمة الموتى.

وأضاف عمرو زهران، أحد سكان القرية ان السبب فى حوادث السرقة اولًا غياب الوازع الديني وانتشار المخدرات بصورة واضحة بين الشباب وتغييب عقولهم، واللهث خلف المال وبعض بائعى الخردة استغلوًا الظروف الاقتصادية السيئة وكونوًا عصابات متخصصة فى سرقة المقابر وكان آخرها بالمحلة و سرقة ١٠ بوابات حديدية ضخمة برغم وجود غفراء وحارسين عليها، حتى أصبحت ظاهرة جديدة على القرى والمدن وفى خلال الشهر الماضى فقط سرقت أكثر من ٢٠ ماكينة رى ودراجات نارية بعضهم فقط أبلغ الشرطة. 

وقال "رياض حامد"، أحد سكان القرية أن المقابر مؤدية لطرق مهمة وتربط أكثر من ٥ عزب بالقرية، وحدثت أكثر من مرة جرائم السرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح، فضلًا عن الحفر والأسفلت المتهالك وعدم وجود أي جهة تأمينية لحراستها خاصة وأن القرية بأكملها تعانى من إهمال المسئولين وتجاهل نواب البرلمان، أدى إلى عدم وجود خدمات وتقدمنا عدة مرات لمديرية الأمن للحصول على موافقات أمنية لبناء نقطة شرطة لخدمة الأهالى دون جدوى.

وناشد الأهالى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، بتوفير حراسة على المقابر لحمايتها من السرقات والحوادث والموافقة على بناء نقطة شرطة لعودة الأمان مرة أخرى.