أشعلت جماعة الإخوان في الأردن الشارع ضد الحكومة، حيث بدأت تلعب مبكرًا على وتر مصلحة المواطن وكأنها المدافع الأول عنه، ولجأت إلى شيطنة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعته الحكومة أملا في خفض عجز الموازنة والدين العام اللذان أثقلا كاهل الدولة.
استغل حزب العمل الإسلامي ذراع جماعة الإخوان في الأردن الأوضاع المتأزمة في الأردن وأخذت في اشعال الشارع الاردني ضد الحكومة الأردنية لتنفذ مخطط صهيوني يهدف إلى تدمير الأردن.
ويشهد الشارع الأردني، منذ أيام، وقفات احتجاجية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل، وطالب المحتجون بالحوار للوصول إلى توافقات حول مشروع القانون والتخلي عن سياسة رفع الأسعار وتحميل المواطن أعباء إضافية لا يستطيع احتمالها وإيجاد بدائل لتمويل الخزينة دون التأثير على مستوى معيشة المواطنين.
واستغلت الجماعة الوضع الراهن لإشعال الأوضاع وأصدرت عدد من البيانات خلال الأيام الماضية تهاجم فيها الحكومة وتتهمها بالفشل، وتطالب بحكومة إنقاذ وطنى وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، ليس هذا فحسب بل دعا الحزب جماهيره ومؤيديه وكوادره إلى المشاركة الفاعلة فى كل الفعاليات على امتداد ساحة الوطن.
ولم يخفى على ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، هذا المخطط الإخواني واتخذ قرارا بتجميد رفع أسعار المشتقات النفطية، فى محاولة منه لامتصاص غضب الشارع وإحباط محاولات الإخوان للنفخ في النار لاشعالها، وتفويت الفرصة على الجماعة التى ترغب فى العودة مجددا للساحة السياسية بقوة.
