اشتهر بالأغاني الشعبية التي مازالت حية في وجدان المصريين رغم مرور عشرات السنين على رحيله، إنه الشيخ "أمين حسنين " الذي تميز بصوته القوى حيث كان بمجرد أن يغنى فى الحفلات يجذب جميع السكان من كل مكان، جاء إلى القاهرة، تاركًا القليوبية، لاستكمال دراسته الجامعية، ولم يكن يتخيل أن كلمات أغانيه الشعبية «اوعى تكلمنى بابا جاى ورايا.. ياخد باله منى يزعل ويايا.. فاهم.. اوعى تكلمنى بابا جايا ورايا» و«شبيكى لبيكى عبدك وملك أيديكى.. فى هواكى بيشكى ولا يصعبش عليكى.. شبيكى لبيكى»، تُعلن عن إسمه في جميع أرجاء العاصمة.
نشأته وبدايته
أمين حسنين، نجل أحد مشايخ الأزهر وأستاذ للقراءات، التحق بالكلية الحربية، لكن والده رفض ذلك وطلب منه أن يصبح شيخًا مثله ويرتل القرآن الكريم بصوته، فقرر أمين أن يخرج من الحربية ويتقدم لامتحان حفظ القرآن الكريم فأعطيت له شهادة رسمية بأنه من حفظة كتاب الله وأُعفى من التجنيد لهذا السبب، وكان فى ذلك الوقت يهوى الغناء ويذهب إلى الموالد لكى يغنى ويطرب، وفى سنة 1922 كان يتلو الشيخ أمين قصة المولد النبوى، فاستمع إليه مندوب إحدى شركات الاسطوانات وكان اسمها " كالدرون" فطلب منه أن يحضر إليه للاتفاق معه على تسجيل اسطوانات، وكان بديع خيرى يؤلف الأغنية والشيخ زكريا أحمد يلحنها والشيخ أمين حسنين يغنيها، وسجل «أمين» حوالى 170 أسطوانة وكان يأخذ 20 جنيها أجرا على كل أسطوانة ومرتبا شهريا قدره 15 جنيها وكانت مدة العقد هى عشر سنوات، ولما رغبت إحدى الشركات الأخرى للتعاقد معه رفع من أجره على الاسطوانة الواحدة إلى 40 جنيها.