طباعة

صور| عسكر: منظمة حقوق الإنسان رصدت نهب الحوثيين لسفن المساعدات

الخميس 14/06/2018 07:32 م

اسماعيل فارس

قال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد محسن عسكر، إن الفترة الأخيرة شهدت تصاعد الحديث حول حرص الحكومة علي استعادة محافظة الحديدة إلى السلطة التشريعية، تلك المحافظة التي عانت من الحصار من قبل مليشيات الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مما تسبب في حالة من المجاعة جراء حرمانهم من المواد الغذائية التي تقدمها المنظمات الدولية لليمن.

وأضاف عسكر، أن منظمة حقوق الانسان رصدت احتجاز مليشيات الحوثيين لعدد من السفن التي تحمل المساعدات الإغاثية المحملة بالمشتقات النفطية ونهبها، كما نهبت عدد من قوافل الاغاثة، وفرض رسوم وجمارك عليها وتهديدها للأمن والسلام الدوليين، خلال المحاولات المتكررة للمليشيات للهجوم علي سفن الشحن، وزراعة الألغام البحرية بالبحر الأحمر، وبالقرب من باب المندب الذي يعد ممرًا هامًا واستراتيجيا، مما يهدد حرية الملاحة الدولية.

وأكمل، أنه بالرغم من المبادرات والمطالبات التي تقدمت بها الحكومة الشرعية والأمم المتحدة بجعل ميناء الحديدة محايدا إلا أن مليشيات الحوثيين رفضت هذه المبادرات، وان تلك الظروف تعد نتاج طبيعي لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية على مقدرات البلد وتوظيفها في حربها الداخلية ومع الدول المجاورة، ومن أجل الثراء الشخصي أيضا، وهو ما جعل الشعب اليمن يعاني من الحاجة والبؤس. 

وأكد علي أن استمرار الأوضاع على هذا النحو ضاعف من حدة الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، والجميع يتلقى البيانات والإحصاءات اليومية حول حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية والتي تجسدت في قتل المدنيين، واختطاف الصحفيين والناشطين السياسيين، والأكاديميين، وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، خاصة نزلاء دور الأيتام وطلاب المدارس، وحولت المرافق الصحية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية، ونهب مزارع المواطنين وزراعة الالغام الفردية بشكل عشوائي، بالإضافة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، واستغلال المعالم التاريخية والثقافية كمراكز قيادة وسيطرة عسكرية 


جاء ذلك إثر بدأ مؤتمر السفارة اليمنية بالقاهرة، لبدء المؤتمر الصحفي لوزير حقوق الإنسان بالجمهورية اليمنية محمد محسن عسكر، والذي يتضمن مناقشة التطورات الميدانية والواقع الإنساني اليمني، وذلك بمقر السفارة بالدقي.

والجدير بالذكر أن القوات المشتركة قد حشدت قواتها المدربة والمزودة بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة تأهبا لمعركة تحرير الحديدة، والتي ستدفع المتمردين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وستساهم في الوقت نفسه في تدفق المساعدات الإنسانية لأكثر من 8 ملايين يمني في محافظات الحديدة وتعز وصعدة وصنعاء.

يذكر أن وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أكدت على وصول قوات المقاومة اليمنية المدعومة من الإمارات إلى مشارف مدينة الحديدة، استعدادًا لمعركة تحرير مدينة الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثي رغم تحذيرات مجلس الأمن بعدم تصعيد العنف في الميناء، خصوصًا وأنه الممر الوحيد لدخول المساعدات الانسانية لليمنيين.