هناك العديد من العلماء والمفكرين الذي يعملون في صمت كالجندي المجهول، على الرغم من أنه قد ساهموا بشكل كبير في العديد من الإكتشافات الرائعة في عدد كبير من الدول المختلفة، ولعل أبرزهم هو "توماس يونج" العالم البريطاني الذي كان له دور كبير في العديد من الاكتشافات التي تخص التاريخ المصري، والتي كان منها فك رموز اللغة الهيروغليفية، كما أنه ساهم في محاولة فك رموز حجر رشيد قبل أن يأتي الفرنسي شامبليون الذي قام بتوسيع أبحاثه و فك رموز حجر رشيد بالفعل، كما أنه ساهم أيضًا في علم المصريات، وله العديد من الإنجازات الأخرى.
حياته ونشأته
وُلد "توماس في يوم 13 يونيو عام 1773م، بقرية ميلفيرتون في بريطانيا، وكان الإبن الأكبر بين عشرة أبناء، وكان يتميز بالذكاء والإجتهاد منذ الصغر، وعندما بلغ الرابعة عشر من العُمر كان يُجيد التحدث والقراءة والكتابة بالعديد من اللغات مثل "اليونانية واللاتينية، وتعرف على الفرنسية والإيطالية والعبرية والألمانية والأرامية والسريانية والسامرية والعربية والفارسية والتركية والأمهرية" وفي عام 1792م، بدأ دراسة الطب في لندن وبعد عامين فقط أنتقل إلى إدنبرة، وفي خلال عام واحد فقط حصل على الدكتوراه في الفيزياء في ألمانيا.