يحل علينا اليوم السبت ذكرى تولي " ليونيد بريجنيف" لزعامة الاتحاد السوفيتي، حيث امتلئت حياته بالعديد من الأحداث الهامة كان له العديد من المواقف التي سيذكرها التاريخ وكذلك محاولة اغتياله، لذا رصدت "بوابة المواطن" أهم المحطات في حياة بريجنيف.
نشأته
ولد ليونيد بريجنيف في 19 ديسمبر عام 1906 في مدينة كامنسكوي (دنيبرودزيرجينسك حاليا) بأوكرانيا في عائلة لأب عامل.
والتحق عام 1915 بمدرسة كلاسيكية في موطنه، وكانت مادة الرياضيات من أفضل واحب المواد الدراسية بالنسبة له. بينما كان يتهرب دوما من دراسة اللغات الاجنبية.
تخرج بريجنيف عام 1927 من الكلية الزراعية وعمل مهندسا في محافظة كورسك وجمهورية بيلوروسيا ومنطقة أورال، وشارك في تأسيس التعاونيات الزراعية ومصادرة ممتلكات الاثرياء.
والتحق عام 1931 بالحزب الشيوعي. ثم عاد إلى موطنه مدينة كامنسكوي حيث عمل بمصنع التعدين ودرس في الوقت ذاته في الدورة المسائية لمعهد التعدين الذي تخرج منه عام 193، ثم استدعي للخدمة في الجيش الأحمر لسنة واحدة.
وعاد إلى موطنه ليتولى إدارة كلية التعدين، وقد تمكن من الارتقاء السريع في السلم الحزبي.
وبحلول عام 1939 وجد بريجنيف نفسه سكرتيرا للجنة الحزب في شؤون الدعاية في المقاطعة . ثم ترأس قسم الصناعات الحربية في لجنة الحزب في المقاطعة.
مناصبه..
كان بريجنيف رئيس الاتحاد السوفييتي
بين عامي 1964 و1982، ولكن في الفترة الأولى كان يشاركه السلطة آخرون.
وكان الأمين العام للحزب الشيوعي
السوفييتي بين عامي 1964 و1982، وكان رئيسا لمجلس السوفييت الأعلى (رئيس الدولة)
مرتين، بين العامين 1960 و1964 وبين العامين 1977 و1982.ترأس الاتحاد كخليفة
لخورتشوف.
ومن الملحوظ أنه قد ازدادت في عهدة قوة
المافيا وانتشارها بشكل واسع وملحوظ وكان ملحدا.
دوره في الحرب العالمية الثانية
وبعدها..
عندما غزت ألمانيا الاتحاد السوفيتيعام 1941، وكان بريجنيف ، مثل
معظم المسؤولين رفيعي المستوى، وكان يعمل لاجلاء الصناعات من مدينة دنيبروبتروفسك
إلى شرق الاتحاد السوفيتي قبل سقوط المدينة بيد الالمان في 26 أغسطس، وبعد ذلك تم
تعيينه مفوض سياسي.
وعندما احتلت أوكرانيا من قبل الألمان
في عام 1942، أرسل بريجنيف إلى القوقاز نائبا لرئيس الإدارة السياسية لجبهة
القوقاز.
وفي أبريل 1943 ، أصبح رئيسا للقسم
السياسي في للجيش 18، وبعد الحرب غادر بريجنيف مؤقتا الجيش السوفياتي مع رتبة لواء
في آب 1946. وكان قد أمضى الحرب برمتها باعتباره المفوض السياسي بدلا من قائد
عسكري بعدها عمل على مشاريع اعادة الاعمار في أوكرانيا ، واصبح الأمين العام للحزب
في دنيبروبتروفسك.
وفي عام 1960 تم تعيين بريجنيف في منصب
رئيس هيئة الرئاسة لمجلس السوفيت الأعلى.
سياسته المتبعه في عهده..
اتصفت سياسة بريجنيف بالسعى إلى نشر
النفوذ السوفيتي في العالم أجمع عن طريق دعم ما يسمى بحركة التحرر الوطني في الدول
النامية والاحزاب الشيوعية في الدول الرأسمالية المتطورة، الأمر الذي أدى إلى
اصطدام مصالح الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في شتى مناطق العالم مثل منطقة
جنوب شرق آسيا والشرق الاوسط وأفغانستان أمريكا اللاتينية والدول الأفريقية.
وشهد عصره تطور كبير في العلاقات مع
أمريكا والبدء في سياسة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، وذلك بعد
الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى موسكو عام 1972.
وكان من أولويات السياسة الخارجية في
عهد بريجنيف هو تعزيز تلاحم المعسكر الاشتراكي الذي احتوى على دول أوروبا الشرقية
والهند الصينية وكوبا في أمريكا الاتينية.
انجازاته..
في فترة (1968-1973) ازداد الإنتاج
الزراعي بنسبة 4% سنويا وخلال الخطة الخمسية الثامنة زاد إنتاج الحديد الصلب بنسبة
38% وتم توسيع نطاق السلع الاستهلاكية بنسبة 9% والتزام بريجنيف لجعل التحول السريع
من الاستثمارات التي من شأنها أن تُرضي المستهلكين السوفيت وتؤدي إلى مستوى أعلى
من المعيشة.
محاولة الاغتيال..
تعرض ليونيد برجنيف إلى محاولة اغتيال
عام 1969، وحاول الملازم فكتور إليين اغتيال الأمين العام للحزب الشيوعي يوم 21
يناير عام 1969 في الساحة الحمراء.
وفاته..
توفي ليونيد بريجنيف في 10
نوفمبر/تشرين الثاني عام 1982 وتم دفنه بقرار صادر عن المكتب السياسي للحزب
الشيوعي في الساحة الحمراء بجانب سور الكرملين .
وأطلق اسمه على مدينة نابيريجنيه
تشيلتي في جمهورية تتارستان ولكن هذا القرار تم الغاؤه في عهد ميخائيل جورباتشوف.
