طباعة

بعد 57 عامًا من الاستقلال .. قرارات حاسمة جعلت من الكويت "مرسال السلام"

الثلاثاء 19/06/2018 03:04 م

دعاء جمال

لحظة استقلال الكويت

مرت 57 عامًا على استقلال الكويت والخروج من عباءة الحماية البريطانية، وكانت خطوة للنهوض بكل ما يوجد بالبلد سواء اقتصاديًا أو في العلاقات الخارجية أو غيرها، لذا رصدت "بوابة المواطن" أهم المراحل التي مرت بها الكويت لتصبح "مرسال سلام".

لحظة استقلال الكويت..

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة استقلال الكويت وإلغاء معاهدة الحماية البريطانية والتي تم توقيعها في 23 يناير عام 1899.

وكان قد تولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح في 25 فبراير سنة 1950، وفي فترة حكمه تم إنشاء المجلس الأعلى،وسُمي لاحقا باسم "أبو الدستور" لأنه هو الذي أمر بصياغة دستور لتنظيم الحياة السياسية في الكويت.

وتم في عهده التوسع العمراني الكبير، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور، وفي عام 1957 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس وفي 19 يونيو سنة 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية.

خطوات النهوض بالكويت بعد الاستقلال..

وبعد استقلال الكويت عام 1961، قرر أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح أن يؤسس نظاماً ديمقراطياً يشترك فيه الشعب بالحكم، وكانت البداية بوضع دستور دائم للكويت.

فتقرر عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب يصيغون الدستور، وفي يوم 26 أغسطس 1961 أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوم أميري تحت رقم 22 لسنة 1961، يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي.

لحظة استقلال الكويت
لحظة استقلال الكويت

سر اختيار ألوان العلم الكويتي الجديد..

وفي 11 نوفمبر سنة 1962 تم إصدار الدستور، وفي تاريخ 7 سبتمبر 1961م صدر قانون جديد بشأن العلم الوطني ليكون العلم الجديد رمزاً لاستقلال البلاد، فتم استبدال العلم القديم بالجديد في صبيحة يوم 24 نوفمبر 1961.

وتكون من أربعة ألوان: الأحمر والأخضر والأبيض والأسود وهذه الألوان مستوحاة من بيت الشعر العربي:

بيض صنائعنا         سود مواقعنا

خضر مرابعنا         حمر مواضينا

علم الكويت
علم الكويت

أهم القوانين الكويتية التي تم سنها بعد الاستقلال..

وبدأت الكويت في تلك الحقبة وضع القوانين والأنظمة مثل قانون الجنسية وقانون النقد الكويتي وقانون الجوازات وتنظيم الدوائر الحكومية وكلها خطوات على طريق الاستقلال التام وتم إنجاز نحو 43 قانونا وتشريعا مدنيا وجنائيا.

كما صدر مرسوم أميري بتنظيم القضاء وجعله شاملا لجميع الاختصاصات القضائية في النزاعات التي تقع في البلاد بعد أن كانت بعض القضايا تنظر أمام هيئات غير كويتية.

ونالت الكويت عضوية العديد من المؤسسات الدولية منها المنظمة الاستشارية البحرية والاتحاد الدولي للمواصلات السلكية واللاسلكية وبعد ذلك نالت عضوية الاتحاد البريدي العالمي ومنظمتي الصحة العالمية والأغذية والزراعة (فاو).

وانضمت الكويت أيضا إلى منظمتي الأمم المتحدة للتعليم والبحث العلمي والثقافة (يونسكو) والدول المصدرة للبترول (أوبك) ولم تكن الكويت في ذلك الوقت بعيدة عن التفاعل والمشاركة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية العربية.

وسارت الكويت بخطى ثابتة تجاه النظام العالمي الجديد والشرعية الدولية برفض العدوان وحماية حقوق الإنسان والمحافظة على خصوصية الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى كما آمنت بدور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

وتجسد استضافة الكويت لعدد من المؤتمرات الدولية لدعم اللاجئين والمنكوبين بالإضافة إلى مشاركة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مؤتمرات عدة لدعم القضية الفلسطينية ونزع فتيل الأزمات في المنطقة دليلا واضحا على استمرار النهج القديم الذي أسست عليه الدولة.

كما مثلت استضافة الكويت لمفاوضات السلام بين الفرقاء اليمنيين في محاولة جادة لإنهاء الأزمة في البلد الشقيق تأكيدا لمبادئ الدستور الكويتي في احترام حقوق الشعوب في الحرية والديمقراطية وحل المشكلات بالوسائل السلمية ولاننسى الدور الكبير لسمو الأمير حفظه الله ورعاه ودولة الكويت بشأن الحرص على لم الشمل الخليجي.