طباعة

لكل وقت آذان .."عم محمد" بائع حسب الموسم : اللى يجيب قرش اشتغله

السبت 23/06/2018 10:01 ص

أحمد حمدي

سنوات قضاها الرجل الخمسيني بين باعة الخضار والفاكهة اعتاد خلالهم على سماع اصوات عالية بتهتف باسعار ما يحتاجه الناس من مستلزمات الطعام المختلفة، كان دائم الوقوف على دقميه لساعات طويلة وحوله زبائن كثيرين يقبلون عليه من حين لآخر كي يشتروا منه ما لذ وطاب.

لم تكن تلك السنوات سهلة بل شكلت جزءا من تكوين شخصيته وحفظ مع الوقت وجوههم، أودت به الظروف المعيشية أن يغير المهنة ويتجه الى غيرها لعل له فيها رزق آخر ساقه الله إليه، "ميدان عبد المنعم رياض" كان الأنسب بالنسبة حيث مكث فترة كبيرة حائرا فى اختيار مكان ملائم لمهنته الجديدة،بعيدا علن البلدية، ملائمًا مع المتغيرات الجديدة ينتظر زبون واحد لساعات كي يفرحوه بتمليع أحذيتهم.

"عم محمد سعيد" تخطى العقد الرابع من عمره حيث يبلغ 54 سنة، يستيقظ فى الصباح الباكر متوكلا على الله فى رزقه ورزق من يعولهم، بابتسامة أمل يستقبل يومه الجديد، متزوج ولدية 6 من الأولاد أصغرهم في المرحلة الإعدادية، مهنته الحالية تلميع ومسح الأحذية، يقول:"يوميا بصحى 7 الصبح وبنزل من بيتي واروح اقعد القعدة دى وافرش فرشتي لحد بالليل وأفضل قاعد مستني الرزق بتاع ربنا.. كل فين وفين لما يجي زبون ".
لكل وقت آذان ..عم
أودت به الظروف لتغيير مهنته أكثر من مرة فتارة بائع خضار وسط الباعة فى الأسواق، وتارة سائق على ميكروباص، وتارة يمسح السلالم فى المنازل يقول: تعددت نشطاته حسب قوله فلكل وقت آذان، يقول:" مهنة البيع دى عموما بقالى 25 سنة فيها فاان امن سكاني منطقة إمبابة الحياة صعبة أوى، واشتغلت كل حاجة عشان أكل عيش بالحلال".