حصلت على لقب "كروان الشرق" بسبب جمال صوتها وعذوبته، واختارت لون راقي من الغناء تميز بتمجيد المشاعر الراقية والعلاقات المجتمعية سواء كانت أسرية حيث شدت "فايزة أحمد" بعدة أغاني للأسرة منها "بيت العز"، و"ست الحبايب"، أو عاطفية حيث قدمت لنا العديد من الأغاني العاطفية أشهرهم "على باب الحب".
ولدت "فايزة أحمد بيكو الرواس" فى 5 ديسمبر عام 1930م، لأب سوري وأم لبنانية، ونشأت فى سوريا، وظهرت موهبتها الفنية منذ طفولتها المبكرة، وكانت تغني فى أعياد الميلاد والمناسبات العائلية إلى أن تقدمت لإمتحان الهواة فى الإذاعة السورية وهي في العاشرة من عمرها، لكنها فشلت به، وسافرت بعد ذلك إلى حلب وتقدمت لإذاعة حلب ونجحت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة دمشق، وأصبحت مُطربة مُعتمدة في إذاعة دمشق وأدت بعض الأغنيات، ثم سافرت من سوريا إلى العراق وهناك التقت بالموسيقار العراقي "رضا علي" الذي قدم لها مجموعة أغاني باللهجة العراقية، كانت البداية لإنطلاقتها فى طريق الغناء.
وكانت تدرك أن الشهرة الحقيقية تبدأ من هوليوود الشرق مصر، لذا جاءت إلى مصر وتقدمت للإذاعة المصرية، وقدمت من خلال الموسيقار الراحل "محمد الموجي" عدة أعمال غنائية أحدثت ضجة كبيرة بنجاحها.
ورغم أنها كانت تدرك جيدًا أنها ليست فائقة الجمال، وأن كنزها الحقيقي ليس في شكلها وإنما في صوتها، ولكنها كأي امرأة ظلت تبحث عن الحب، وتريد رجل يعشق روحها، يراها أجمل نساء الكون، وربما ذلك ما جعلها تكرر تجربة الزواج خمس مرات.
الزواج الأول
تزوجت "فايزة أحمد" للمرة الأولى وهي لا تزال في الخامسة عشر من عمرها وكانت لا تزال تدرس، من رجل سوري أسمه "عمر النعامي" أوهم عائلتها أنه ثري فاحش الغنى، وتركت المدرسة وتزوجت من رجل لا تعرفه، وحملت منه بابنتها "فريال" بعد شهر واحد فقط من الزواج، وقد وصفت ذلك سابقًا بأنها كانت طفلة حامل في طفل، وبعد مرور شهرين على ذلك الزواج طالبت أسرتها الزوج بالطلاق بعد أن اكتشفوا حقيقته وهي أنه قد تزوج قبلها عشر مرات، وكان يبيع أبنائه للأرمن المقيمين ببيروت للحصول على المال، وكان هدفه من الزواج منها هو استغلال صوتها للكسب من ورائها.