" العقل السليم في الجسم السليم " مقولة شهيرة للغاية ومبدأ العديد في الحياة، ولكن هناك الكثير من العظماء على مر التاريخ لم يكونوا بأجساد مُعافاة تمامًا، بل وهناك الكثير منهم أيضًا كانوا مكفوفي الأعين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالنظر إلى ما حققوه في حياتهم نستخلص أن الإعاقة ليست إعاقة بدن أبدًا، ولكنها إعاقة عقل عجز عن الفكر والإبداع والسعي وراء الأحلام، على العكس من مُعاقي الجسد الذين لا يجب القول عليهم معاقين، ولكنهم واجهوا في الحياة صعوبات أكثر من المعتاد واستطاعوا التغلب عليها، وأصبحوا من أشهر ما عرفت البشرية وكتبوا أسمائهم في التاريخ بأحرف من ذهب، وأثبتوا لنا جميعًا أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر و الروح.
أسامة الشنقيطي يتحدى إعاقته البصرية ويحرز ذهبية الوثب الثلاثي
تعرض أسامة الشنقيطي لحادث سير في عام 2000م، تسبب في إعاقة بصرية، ولكنه لم يستسلم للإعاقة وشارك في عام 2008م بدورة الألعاب الأوليمبية لذوي الإحتياجات الخاصة التي أُقيمت في العاصمة الصينية بكين، وحصد خلالها الميدالية الذهبية في مسابقة الوثب الثلاثي التي شهدت كسره للرقم العالمي السابق له، وبذلك يكون قد نجح في كسر احتكار الصين الدائم للأرقام القياسية الخاصة باللعبة.
ستيفن هاو كنج
عالم بريطاني شهير حاز على أعلى منصب أكاديمي في مجال الرياضيات، وذلك على الرغم من أنه مُقعدًا ويتحرك على كرسي متحرك، وقد أصدر العديد من الكتب مثل "تاريخ موجز للزمن"، وكتاب "ثقوب سوداء"، ولا يزال على قيد الحياة.