طباعة

"رغم الإعاقة" هؤلاء كتبوا أسمائهم في التاريخ بأحرف من ذهب

الأربعاء 27/06/2018 02:31 م

مريم مرتضى

‏" العقل السليم في الجسم السليم " مقولة شهيرة للغاية ومبدأ العديد في الحياة، ولكن هناك الكثير من العظماء على مر ‏التاريخ لم يكونوا بأجساد مُعافاة تمامًا، بل وهناك الكثير منهم أيضًا كانوا مكفوفي الأعين أو من ذوي الاحتياجات ‏الخاصة، وبالنظر إلى ما حققوه في حياتهم نستخلص أن الإعاقة ليست إعاقة بدن أبدًا، ولكنها إعاقة عقل عجز عن ‏الفكر والإبداع والسعي وراء الأحلام، على العكس من مُعاقي الجسد الذين لا يجب القول عليهم معاقين، ولكنهم واجهوا ‏في الحياة صعوبات أكثر من المعتاد واستطاعوا التغلب عليها، وأصبحوا من أشهر ما عرفت البشرية وكتبوا أسمائهم ‏في التاريخ بأحرف من ذهب، وأثبتوا لنا جميعًا أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر و الروح.‏


أسامة الشنقيطي يتحدى إعاقته البصرية ويحرز ذهبية الوثب الثلاثي
تعرض أسامة الشنقيطي لحادث سير في عام 2000م، تسبب في إعاقة بصرية، ولكنه لم يستسلم للإعاقة وشارك في ‏عام 2008م بدورة الألعاب الأوليمبية لذوي الإحتياجات الخاصة التي أُقيمت في العاصمة الصينية بكين، وحصد خلالها ‏الميدالية الذهبية في مسابقة الوثب الثلاثي التي شهدت كسره للرقم العالمي السابق له، وبذلك يكون قد نجح في كسر ‏احتكار الصين الدائم للأرقام القياسية الخاصة باللعبة.‏
أسامة الشنقيطي
أسامة الشنقيطي


ستيفن هاو كنج
عالم بريطاني شهير حاز على أعلى منصب أكاديمي في مجال الرياضيات، وذلك على الرغم من أنه مُقعدًا ويتحرك ‏على كرسي متحرك، وقد أصدر العديد من الكتب مثل "تاريخ موجز للزمن"، وكتاب "ثقوب سوداء"، ولا يزال على ‏قيد الحياة.‏
ستيفن هاو كنج
ستيفن هاو كنج


مارلا رونيان

‏"ا يوجد خط نهاية..هذه هي حياتي كما أراها" مقولة اختارتها كعنوان لسيرتها الذاتية وهي أشهر العداءات ‏الأمريكيات، وعلى الرغم من أنها تُعاني من مرض وراثي يُصيب مركز شبكية العين ويؤدي إلي الضمور شيئًا فشيئًا، ‏إلا أنها رفضت الاستسلام لمرضها، فتعلمت ركوب الخيل واللعب علي الكمان، إلي أن وجدت ميولها ومهاراتها في ‏الرياضة، فبدأت تنافس في مسابقة الألعاب النسائية السباعية، والتي تضم الاندفاع 200 متر، الوثب العالي، رمي ‏الكرة، 100 متر حواجز، الوثب الطويل، رمي الرمح، وأخيرًا العدو 800 متر، وبعد حصولها علي الميدالية الفضية ‏في أوليمبياد المعاقين 1996م، قررت أن تجعل كل تركيزها في رياضة العدو، وبعد 4 سنوات من التدريبات الشاقة، ‏تأهلت عام 2000 لدورة الألعاب الأمريكية للعدو وحصلت على المركز الثالث في العدو 1500 متر، و على المركز ‏الثامن في نهائيات نفس المسابقة في سيدني، لتكون بذلك أول كفيفة تشارك في الأولمبياد العالمي، ولم تتوقف أحلامها ‏وأهدافها على هذا الحد، فقد حصلت علي أول بطولة محلية أمريكية في العدو 5000 متر عامي 2001 و 2003م، كما ‏حصلت على بطولة محلية أخرى في العدو 5 كيلو عامي 2002 و2004م، وفي 2002م حصلت على المركز الرابع في ‏ماراثون نيويورك للعدو إلي القمة الأمريكية، والمركز الخامس في ماراثون بوسطون للعدو للقمة الأمريكية أيضًا عام ‏‏2003م، وفي ماراثون آخر بمدينة شيكاغو حصلت على المركز السابع عام 2004م، كما توجت تاريخها بحصولها ‏على البطولة المحلية في ماراثون المدينتين التوأمتين عام 2006م، ولم تكتفي بهذا بل حققت الرقم القياسي الأمريكي ‏في العدو 5000 متر.‏
ولم تقتصر مهارة وتحدي مارلا على الحياة الرياضية فقط، بل إمتدت معها إلى حياتها العلمية، حيث حصلت على ‏ماجيستير في الاضطرابات الجسدية التواصلية عام 1994م، وآخر عن التعليم الخاص بضعاف البصر عام 2012م، ‏وهي حاليًا تُدرس لذوي العاهات البصرية.‏
مارلا رونيان
مارلا رونيان


كيم بيك

صاحب أقوى ذاكرة في العالم، والذي توفي عن عمر يناهز 58 عام 2009م، وكان يُعاني من تلف في أجزاء في المخ, ‏من بينها فقدان حزمة الأعصاب التي تربط بين نصفيه, وأكد الأطباء أنه يُعاني من تخلف عقلي حاد، وتوقعوا موته ‏في سن 14عامًا, بل اقترح أحد الأطباء إخضاعه لعملية جراحية في المخ، ولكنه خيب ظنونهم فذلك الشخص كان لديه ‏قدرة على حفظ 12 ألف كتاب عن ظهر قلب ويعتبر قمة في المعرفة, صنفه العلماء كعالم استثنائي يتمتع بذاكرة جبارة, ‏فهو يستطيع قراءة 9000 كتاب. ‏
كما كان هو البطل الملهم لفيلم " ‏Rain Main‏ ‏The‏ "، وقام الممثل العالمي هوفمان بتجسيد شخصية عالم اسمه ريموند ‏بابيت، والذي يعاني من التوحد ويمتلك قدرات غير عادية في الرياضيات، والذي حصل من خلاله على 4 جائزة ‏الأوسكارعام 1988م.‏
كيم بيك
كيم بيك