منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمون في عام 1928م، تناوب على حكمها 8 مرشدين، أخرهم كان " محمد بديع " الذي يُعد هو أول مرشد مُنتخب يأتي بعد استقالة سابقه في تاريخ الجماعة الإرهابية، فقد تولى حكم الجماعة بعد استقالة " مهدي عاكف " في 2010م، وصل بديع بالإخوان إلى حكم مصر بعدد ثورة 25 يناير، وبسبب ذلك كاد أن يُكتب في تاريخ الإخوان، كـ واحدًا من أعظم مرشدي الجماعة تفوق عظمته حسن البنا مؤسس الجماعة نفسه، ولكن فجأة تحول الأمر إلى كابوس له، حين استيقظ الشعب المصري ليثور ضد الإخوان ويطالب برحيلهم في 30 يونيو 2013م، وتحول بديع إلى أفشل مرشد في تاريخ الجماعة بعد أن تسبب في إنهيارهم، وإعلانها جماعة إرهابية نظرًا لما قام به هو شخصيًا من تحريض على العنف وقتل القيادات، وتخريب الممتلكات، وكان سببًا رئيسيًا في مقتل مئات الشباب بسبب تحريضه ضد الدولة.
الذي لا يعرفه الكثيرون أن أفكار محمد بديع العنيفة لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها جاءت لكونه تربى ونشأ على " شكري أحمد مصطفى " أمير جماعة التكفير والهجرة، والذي كان معروفًا بميوله العنيفة وفتواه التكفيرية، وذلك كما ذكر "ثروت الخرباوي " القيادي السابق بجماعة الإخوان في كتابه " سر المعبد "، حيث أوضح أن القياديين الإخوانيين محمد بديع ومحمود عزت هما تلميذا الراحل شكري أحمد مصطفى، أمير جماعة التكفير والهجرة.
وأشار إلى أن التعارف الثُلاثي تم في السجن، حينما كان الثلاثة يقضون أحكام عليهم، وقام بديع وعزت بمبايعة شكري مصطفى، واعتبروه مؤسس جماعة الإخوان، وبعد خروج الأخير من السجن عام 1971م، كان في حالة من الهياج وقام بعمليات قتل وتهديد وتفجيرات حتى يثبت أن جماعة التكفير والهجرة لها كيان قوي.