يُعد عام 2018م، خاصة شهر يونيو منه، هو الأكثر تميزًا في حياة المرأة المصرية، بعد أن ضم أخر تشكيل وزراي 8 وزيرات نساء، وذلك لأول مرة منذ أكثر من خمسين عامًا، كما شهدت الحياة السياسية المصرية مؤخرًا، العديد من الاستحقاقات التاريخية فيما يتعلق بتمكين المرأة على كل الأصعدة، كما وصلت مصر إلى المركز التاسع والتسعين عالميًا بين 144 دولة، في مؤشر الفجوة بين الجنسين من حيث شغل المرأة للمناصب العليا.
والواقع أن نجاح المرأة المصرية لم يبقى داخل الحدود فقط، ففي العقود الأخيرة نجحت بعض السيدات المصريات في تخطي حدود البلاد بنجاحهن، وتمكن من تقلد أرفع المناصب العليا في حكومات العالم، ورفعن اسم مصر في المحافل الدولية حول العالم، وأخرهن كانت دورين أسعد التي فازت العام الماضي بمنصب عمدة مدينة بروسار داخل مقاطعة كيبيك الكندية، لتصبح بذلك أول عمدة مصرية في تاريخ كندا منذ اكتشافها في القرن الخامس عشر الميلادي.
وقد نجحت دورين في الحصول على أكثر من 39% من نسبة الأصوات في الانتخابات البلدية، بينما حصل أقرب منافس لها على 25.80% من الأصوات، لكنه لم يتمكن من إقناع الناخبين بتفويضه لولاية سادسة على رأس البلدية.
ولم تكن دورين هي الوحيدة، فهي تمثل حبة لؤلؤ في عُقد غالي صنعته النساء المصريات بجهد وتعب كبيرين أبرزهن:
جيهان جادو
حصلت جيهان جادو على منصب سفيرة مصر لدى المجلس الأوروبي للمواطنة، وشغلت قبلها منصب عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة، وهي المرأة المصرية الأولى التي حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة للدفاع عن حقوق المرأة والسلام العالمى، وقد حصلت على الدكتوراه فى القانون قبل سفرها إلى فرنسا، وبدأت عملها فور وصولها إلى باريس، ونجحت فى إنشاء رابطة للإبداع الفكري والثقافة، كما شاركت في العديد من الندوات بالتعاون مع السفارة والمركز الثقافى المصرى.
وتتضمن سيرة جيهان الذاتية معلومات عن شغلها منصب رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى بفرنسا، وعضو مجلس إدارة الحى عن محافظة فرساى، بجانب عضوية الاتحاد الدولى للصحافة الفرانكفونية.